يلعب التحول التنظيمي دورًا حاسمًا في تعزيز أداء المؤسسات وتعزيز قدرتها على المنافسة. هناك عدة عوامل تدفع الشركات والجهات الحكومية وغيرها من الهيئات نحو تبني استراتيجيات التغيير والتطوير. دعونا نتعمّق في أهم هذه الدوافع:
خلق بيئة عمل جذابة ومجزية
إن تحقيق بيئة عمل مُرضية وغنية بالمكافآت يعد أحد المحركات الرئيسية للتغيير التنظيمي. فقد أثبتت دراسات عديدة تأثير المواقف الإيجابية لدى الموظفين على إنتاجيتهم وسعادتهم العامة. إن تقديم فرص النمو المهني، والحوافز التشجيعية، ودعم الصحة النفسية والعافية الجسدية يساهم بشكل كبير في الحفاظ على القوى العاملة القادرة والإبداعية.
خفض تكاليف المشاريع وتحسين الكفاءة
يتمثل هدف أخر هام للتحولات التنظيمية في تقليل نفقات مشاريع معينة ورفع مستوى فعاليتها. ويمكن تحقيق ذلك عبر إدارة مخاطر المشروعات بكفاءة، بالإضافة لتخصيص موارد الشركة واستخدامها بأفضل طريقة ممكنة. وهذا ليس فقط يعود بالنفع المادي للمؤسسة بل أيضًا يدعم نجاح مشروعها ويعكس صورة إيجابية لها أمام العملاء والشركاء التجاريين.
مواجهة مقاومة التغيير وتبني ثقافة تطوير مستمرة
تعد عوائق التكيف أمرٌ متوقع عند تنفيذ تغييرات كبيرة لكن بإمكان عملية إعادة هيكلة العمل مساعدة الأفراد على فهم وفهم قيمة[1] [2]. فعندما تصطحب الموظفين في رحلة واضحة المعالم حول رؤية المشروع ولماذا يستحق الأمر بذل الطاقة اللازمة لتحقيق هدفه، فإن الانزعاج الطبيعي يخف ويتحول إلى قبول متحمس وإرادة صادقّة لإنجاز مهمات فرقهم والفريق ككل.
تعظيم الربحية والكفاءة التشغيلية
كما تستهدف أغلب خطط التحول رفع معدلات مردود رأس المال المستخدم وكذلك جعل سير الأعمال اليومية يعمل بسلاسة وأسرع مما سبق. سواء كان ذلك يعني توظيف حلول برمجية حديثة أم اعتماد إجراءات مكتملة أكثر شمولا، ستجد العديد من الخطوات الصغيرة مجتمعة تقدم دفعة أقوى للإنتاج وعلى المدى الطويل تضمن مكاسب مادية مميزة.
التعامل مع حالات الطوارئ والأزمات
في مواجهة تحديات غير منتظرة كهزة الاقتصاد العالمي عام ٢٠٠٨ مثلا، اضطرت معظم القطاعات المالية للاستجابة بحلول مبتكرة للحفاظ على موقعها ضمن سوق تنافسي شديد. وقد أدت مجريات مشابهة تاريخياً كالانتفاضات السياسية المفاجأة أيضا لقادة قطاع الطيران والنقل البحري لمراجعة أساليب عملهم واتخاذ قرارات جريئة حتى ينجووا سالمين. لذا تعد القدرة على الانتباه لأي مؤشرات مبكرة لاتجاه مهتز قادمة وحشد جهود طوارئ ضرورة ملحة لكثير من الوحدات المؤسسية.[3]
المصادر:
---
[1] Business Wire, "Study Reveals Top Reasons Why Employees Resist Change", https://www.businesswire.com/news/home/20200714005459/en/Study-Reveals-Top-Reasons-Why-Employees-Resist-Change
[2] Forbes, "The Psychology Of Resistance To Change And How A Leader Can Overcome It", https://www.forbes.com/sites/karintilz/2016/11/23/the-psychology-of-resistance-to-change-and-how-a-leader-can-overcome-it/?sh=7cfc5c3e5fe3
[3] Harvard Business Review, "When Disruption Strikes: What Leaders Need to Do to Survive and Thrive" ،https://hbr.org/2019/12/when-disruption-strikes--what-leaders-need-to-do-to-survive-and-thrive