تعد دراسة النباتات جزءاً أساسياً من علم الأحياء، وتحديداً تشريحها وفسيولوجيتها. أحد المجالات المهمة التي تتطلب فهماً واضحاً هي البنية الخلوية للنبات، خاصة فيما يتعلق بنوعين رئيسيين من خلايا الجنين: النيوسيلة والأندوسبرم.
النيوسيلة (Nucellus): تعتبر النيوسيلة جزءاً حيوياً من نورة الأوراق الزهرية عند النباتات الوعائية. هذا الجزء غني بالخلايا الأمومية ويقع داخل البيضة أو ما يعرف باسم "الإندرون". تقوم خلايا النيوسيلة بدور هام في عملية الإخصاب حيث توفر بيئة خصبة لنمو المشيج الأنثوي. بعد إخصاب البيضة، فإن بعض خلايا النيوسيلة قد تستمر في الحفاظ على وظائف معينة مرتبطة بالنظام الغذائي للجنين الناشئ.
الأندوسبرم (Endosperm): هو نوع آخر من الخلايا الجنينيّة والذي يعتبر الأكثر شيوعاً لدى معظم أنواع الزهور. يتكون عادةً خلال مرحلة مبكرة جداً من حياة الجنين وقد يعزز النمو المبكر عبر تقديم المواد المغذية اللازمة للجنين حتى يتمكن نظام جذوره وجسده الرئيسي من العمل بشكل مستقل. يمكن للأندوسبرم أن يحتفظ بمستويات عالية من الغذاء القابل للاستخدام مثل النشا والبروتينات والمواد الدهنية. في العديد من المحاصيل الغذائية البشرية والحيوانية، يعد الأندوسبرم المصدر الرئيسي للغذاء.
رغم التشابه الظاهري بين هذين النوعين من الخلايا، إلا أنهما لهما أدوار مختلفة جدا ومحددة ضمن دورة الحياة النباتية. الفهم العميق لكل منهما ضروري لفهم كامل لتطور ونماء النباتات المتنوعة حول العالم.