اضطراب اللغة البرجماتية هو حالة تؤثر بشكل رئيسي على قدرة الأفراد على التواصل بطريقة فعالة وفعالة اجتماعياً. هذا الاضطراب ليس مرتبطاً بنقص المعرفة اللغوية أو القدرة على القراءة والكتابة، ولكن بدلاً من ذلك يشير إلى المشكلات التي تواجه المتحدث عند استخدام اللغة بطرق تقليدية. قد يعاني الشخص المصاب بهذا الاضطراب من فهم دقيق لمواقف الحديث المختلفة، مثل الفرق بين الخطاب الرسمي وغير الرسمي.
على سبيل المثال، يمكن للأطفال الذين لديهم اضطراب برجماتي للغة أن يواجهوا مشاكل في التعامل مع الألعاب الجماعية بسبب عدم فهم قواعد اللعبة المحلية أو توقعات دور كل لاعب. كما قد يجدون صعوبة في فهم الدور الأدواري أثناء لعب الأدوار أو تمثيل القصص، مما يؤدي غالباً إلى تصرفات غير متوقعة داخل مجموعات الأطفال الأخرى.
في البيئة الأكاديمية، يمكن أن يظهر اضطراب اللغة البراجماتية كصعوبات في الانخراط في المناقشات الفصلية، حيث قد ينسى الطلاب المتضررون استخدام لغة مناسبة للموقف أو يفسرون الرسائل بشكل خاطئ. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحوار اليومي العادي مثل تقديم طلب أو رفض اقتراح قد يكون أيضاً محيرا لهذه الفئات من الأشخاص.
من الناحية الاجتماعية والعاطفية، يمكن أن تكون عواقب اضطراب اللغة البراجماتية شديدة. فقد يشعر هؤلاء الأفراد بالعزلة الاجتماعية لأن زملائهم وأقرانهم ربما لن يفهموا سلوكهم الغريب أو طرق حديثهم غير التقليدية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض احترام الذات وعدم الثقة بالنفس.
لتوفير الدعم الأمثل لهؤلاء الأفراد، يحتاج المهنيين الصحيين والسكان المجتمعيون إلى زيادة الوعي حول خصائص واضطرابات اللغة البراجماتية. تتضمن استراتيجيات التدخل تعزيز مهارات التواصل الاجتماعي وتعليم الأشخاص كيفية تحديد السياقات المختلفة واستخدام أنواع مختلفة من الخطب وفقا لها. هذه الجهود تساهم في تحسين مستوى الاستقلال والاستقرار النفسي لدى المرضى الذين يعانون من هذا النوع الخاص من اضطراب اللغة.
لذا، بينما تشكل اضطرابات التواصل تحدياً هاماً لكل مجتمع، إلا أنها ليست مستحيلة الحل بتطبيق طرق العلاج والتدخل المناسبة.