يتناول هذا المقال تمرينات عملية حول إعراب الكلمات المثنية في الجمل العربية، مع التركيز على علامات الإعراب الصحيحة لكل حالة جر ومرفوع.
- إعراب المثنى: يمكن إعراب كلمتي "الحاسوب" و"الشاشة"، عند مجيئهما بصيغة المثنى، كما يلي:
- مرفوع: هذان حاسوبان أحمد؛ جاء المعللمان مسرعين؛ وضعت شاشتا العرض في الساحة العامة.
- منصوب: أصْلحَ المصلِّح الحاسوبَيْن؛ إنَّ الشاشةتين مُتسَخْتان؛ هاتِ المقاعدَ للمعلِّمين.
- مجرور: لا تلعب في أزرار الحاسوبين؛ شاهدتُ هذا المقطع بجوداتٍ مختلفةٍ على شاشتَيْن مختلفتَيْن.
- قواعد مهمة بشأن المثنى: تتضمن بعض القواعد المتعلقة بإعراب المثنى ما يلي:
- الجملة الأولى ("التلميذان") غير صحيحة، فالمثنى يرفع بالنون الخفية وليس بثبوتها؛ إذ ينبغي كتابة جملة صحيحة كهذه: "التلميذان حديثٌ عهدٌ بهما".
- جر المثنى يعبر عنه بكسر آخره، لكن هذا ليس قاعدة عامة؛ ففي بعض السياقات قد يتم استخدام الفتحة بدلاً منها، مثل قوله تعالى: "ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء". وفي هذه الحالة، تُستخدم الفتحة لإظهار تخفيف الضمة قبل ألف التأنيث المسبوق بهاء التأنيث.
- مصطلحات خاصة بالمفرد والمثنى: تعتبر كلمة "كلا" أحد المصطلحات المرتبطة بالمفرد والمثنى، ولكنها ليست جزءاً مستقلاً منه. فهي تستخدم لتوضيح الجمع بين الاثنين، كالقول: "كلا التلاميذ حاضر"، مما يشير إلى جمع مفرد وتلميح لمفهوم المثنى.
- تنبيه على الخطأ في المثال الأخير: المثال الأخير ("الطالبان يسمعان الدرس") يحتوي أيضاً على خطأ نحوي. فعل الأمر الصحيح هنا سيكون "سامعا"، لأنه مصدر ثلاثي مجزوم بـ"أن"، بينما الفعل "يسمعان"، وهو مضارع مجزوم بمضاعفة النون للثلاثي المجزوم بالياء، لا يتوافق مع بنية الجملة. فعبارة أكثر دقة ستكون: "سامعاه درسيه لكليهما".
بهذا نرى كيف يمكن تطبيق قواعد إعراب المثنى بشكل صحيح وفهم استثنائياتها لتحسين فهمنا للنصوص العربية ومعانيها الدقيقة.