ألقاب وألقات الأنباط: تحفة من التاريخ الإنساني القديم

في قلب الصحراء الشرق أوسطية، ازدهرت حضارة تتميز بشدة عزيمة أهلها وبراعة يد عملهم. هؤلاء هم الأنباط، الذين تركوا بصمة لا تمحى في صفحات التاريخ عبر إنجا

في قلب الصحراء الشرق أوسطية، ازدهرت حضارة تتميز بشدة عزيمة أهلها وبراعة يد عملهم. هؤلاء هم الأنباط، الذين تركوا بصمة لا تمحى في صفحات التاريخ عبر إنجازاتهم وآثارهم الرائعة. لتقديم لمحة عامة عن هذه الحضارة الغنية والثقافة المذهلة لأهلها، دعونا نتعمق في بعض أهم صفاتها المميزة.

الأنانبة (التواضع): برخات الشعب العربي النبطي تكمن أسرار تميزهم. رغم امتلاكهم ثروات هائلة ونفوذا واسعا، إلا أن الأرقام تشير إلى محدودية استخدام الرقيق لديهم نسبياً، مما يُظهر الاعتماد الذاتي والاستقلالية باعتبارها جزء رئيسي من شخصيتهم.

الإبداع الهندسي والمعماري: يعد فن الأنباط من الفنون الأكثر تأثيرًا في العالم القديم. برجاهم الإبداعي واضحة بشكل واضح في هندستهم المعمارية الفريدة - القصور الرائعة والقصور الضخمة والمعابد الشامخة - وكلها منحوتة بدقة متناهية في الجبال والصخور. إن براعتهم في النحت جعل منهم حرفيين محترفين للغاية يعملون بطريقة معاكسة لما اعتاده البعض الآخر حين يقوم بتشييد الهياكل فوق سطح الأرض بينما اختار النبطيون البدء بالنحت من أعلى الجبل نحو الأسفل ثم التركيز بعد ذلك على التفاصيل الداخلية.

الفن التشكيلي: ظهر موهبة أخرى لدى الأنباط وهي الرسم الجداري الملون بالألوان الزاهية والحيوية والذي يمكن رؤيته الآن في موقع سيق البارد قرب البتراء مثال حي لذلك الأمر.

الصناعات اليدوية: إضافة لصراعاتهم التجارية الواسعة خارج حدود دولة الناطقين بالعربية القديمة ، فقد برز الإنتاج الثقيل أيضا كتلك المنتجة بمناجم المعادن الخام والتي تعالج لإعداد مواد مختلفة تتضمن أدوات نحت دقيقة وغيرها الكثير . علاوة علي, خبراء تجهيز المواد الخام وخُطاطتها بما فيه القرنف والأطعمة المحفوظة وغيرهما العديد . ليس غريب أن نجدهم ماهرين كذلك بالأعمال المعدنية كالزجاج ومواد عطرية وفاخرة يصنعوها بأنامل خبير ومتمرس بالإضافة لسواهما كالمنسوجات المصنوعة بحرفيه عالية جدا وكذلك الجلد بجوداته المُختلفة حسب الاستخدام المرغوب منه.

السحر الحضاري : يعود أصله الي جزيرة العرب وما حولها حيث نشأت قبائل كثيرة اتحدت تحت مظلة تسمى الدولة الناطقية والتي بلغ عمرها قرنين تقريبا خلال القرن الثالث قبل الميلاد ولم تكن مجرد مجموعة سكانية عشوائية انما دولة لها هيبتها ونظام اداري دقيق وسلس يقوده ملك حاكم عرف باسم "ملك الجنوب". لقد توسع نطاق حكمه ليغطي صحراء شرق السودان وجنوب اسرائيل وحوض نهر الفرات ودمشق نفسها فضلا عن مركز سلطانه الرئيسي مدينه البترا الانسبالية الاسطورية ذات المنحنيات الرومانسية وتاريخها الطويل تراوح بين ٢٠٠٠ سنة وانتهاء بازالة آثارها مؤخراً نتيجة عوامل طبيعية وعوامل هدامة أخرى .

اللغة والسجل الكتابي : تعد اللغة آراميه الوسيط المستخدم بكثرة فلقد استعملوها كمصدر للتواصل التجاري والدبلوماسي ولكن فيما يخص الجانب الشخصي فقد تحدثوا بهادوياتهم الخاصة والتي تطورت لتكون شكل مبكر من أشكال اللهجة العربية الحديثة وفي نفس الوقت طوروا نظام كتابي مميز يعرف بخطيّة كتب النصوص التاريخية وأخرى متعلقه بالأحداث السياسية وحتى الأعمال الادبية الصغيرة التي تناقلت جيلا بعد آخر ضمن المجتمع نفسه فقط .

البناء العمراني : تتمثل خصائص البنى المادية للحاضرة الاسلامية فى ثلاثة عناصر رئيسية اولها الدين وثانيا الحياة اليومية وثالثا الموت وهو الأخير الذى تخصص له المصريون احترام كبير .. فعند النظر الى قسم الدين ستلاحظ وجود مساجد كبيرة وكثيره تماشيا مع معتقدات المؤمنين أما الجزء المرتبط بالسكن فهو الأكبر حجماً وتعقيداحيث انه تضمن المسكن الخاص للعائلة المالكة بالإضافة لمساحات واسعه تستهدف البيوت التقليدية للأسر البسطاء وهناك ايضا المنطقة الحكومية التي تحتوي جميع مرافق الحكم والخدمات العامة للدولة.. اما بالنسبة للقسم الاخير المنوط بالوفاة فان المقبرة تحمل اسم "مقبرة"، فهي ليست مكان دفنه فحسب بل تشير اليه بأنه مصطلح انجاز حضارية فريدة حملت بصمة الفنان الفنانينو الفنان


عاشق العلم

18896 Blog indlæg

Kommentarer