في حقل الدراسات الأسلوبية، يعد المستوى التركيبي (أو النحوي) أساسياً لفهم بنية وتراكيب اللغة العربية. هذا المستوى يركّز بشكل خاص على كيفية تنظيم وتركيب الكلمات والعبارات ضمن الجمل المختلفة. يشمل ذلك جوانب متعددة منها طول الجملة، وظائف الفعل والفاعل، استخدام التعريفات المختلفة، بالإضافة إلى تحديد أنواع الرابطة الزمنية ونظام البناء السطحي والعميق للكلمات.
يتميز التفكير التركيبي بمراحل ثلاث رئيسية:
- التفكير الجزئي المحسوس: هنا يتم تقييم الحكم وقواعد الاستقراء مباشرة من النصوص والنصائح المقدمة.
- التفكير الكلي المحسوس: يتضمن مقارنة الأحكام استناداً إلى نظم مفصلة توفر تفسيرات وتعليقات دقيقة حول الجمل.
- مستوى التعميم والتجريد وإقامة النظرية: بحلول هذه المرحلة، يمكن للباحثين تطوير نظريات حول هيكل اللغة الواضحة وغير الواضحة في السياقات المتنوعة.
الأساسيات الرئيسية التي تقوم عليها دراسات المستوى التركيبي تشمل:
* المعاني النحوية العامة: تعتبر جوهر فهم أساليب الجملة المختلفة مثل الأخبار وأنواعها وأحياناً قد تدخل المفاهيم البلاغية مما يخلق تداخلا بين النحو وعلم المعاني.
* المعاني النحوية الخاصة: تتمثل في معاني أبواب محددة كالإضافات، الفعاليات، الوظيفية النحوية وما إلى ذلك.
* العلاقات بين المعاني الخاصة: هناك علاقات ضرورية لربط تلك الأفكار بطريقة نحوية صحية مثل الإسناد والتخصص والنسبية والاعتماد.
* القرائن الصوتية والصرفية: تستعين بالنحو بالأصول الصوتية والصرفية لفهم دلالاتها كاملة.
* القيمة المخالفة: تساعد في دراسة الاختلافات الداخلية داخل المبادئ الرئيسية السابقة ذكرت.
بالانتقال إلى عملية التحليل المبنية على المستوى التركيبي، فإن الخطوتان الأساسيتان هما:
- دراسة العلاقات داخل الجملة: مهمٌ جداً تفحص كيف وكيف ترتب الكلمات لتحقيق معنى واضح وفعال داخل الجملة نفسها.
- تحليل تركيبة الكلمات: سواء أكانت علامات إعراب فرعية أم غيرها، من الضروري إدراج أشياء كثيرة حتى تكون الصورة النهائية للجملة مكتملة تماماً عند أول مراعاة لها أول مرة.
يستكشف التحليل الخاص بهذا المستوى أيضًا آليات العمل والمكونات المرتبط بها - بدءا بالعامل وانتهاء بالمكمّل – وذلك بهدف الوصول لنظرية أكثر عمقا ودقة تحت شعار "البناء نحو معرفة لغوية متكاملة".
