إن القيم التربوية هي الركائز الأساسية التي تقوم عليها العملية التعليمية بشكل عام، والتكوين الأخلاقي للشخصيات البشرية تحديداً. وهي مجموعة من المبادئ والمعتقدات والمعايير التي توجه سلوك الأفراد واتجاهاتهم نحو الحياة والأشخاص والمجتمع ككل. تلعب هذه القيم دورًا محوريًا في تشكيل شخصية الطالب وتعزيز قدراته العقلية والنفسية والجسدية.
وتتنوع مصادر اكتساب هذه القيم بين البيئة المنزلية والمدرسة والمعلمين وأقرانهم داخل المجتمع المحلي. ومن أهم تلك القيم: الصدق والأمانة والإيثار واحترام الآخرين وحب الخير للجميع وتحمل المسؤولية وغيرها الكثير مما يعكس الإيمان بالله والثقة بالنفس وبالقدرة على تحقيق النجاح والسعادة.
وفي الإسلام، تعتبر القيم التربوية جزءا لا يتجزأ من منهجه الرباني الشامل والذي يهدف إلى تنمية الإنسان روحياً وجسدياً ونفسياً واجتماعياً. فالإنسان المسلم مدعو لاتباع تعاليم الدين الحنيف والتي تحث على التحلي بالأخلاق الحميدة مثل التواضع وكظم الغيظ ومكارم الأخلاق الأخرى ذات التأثير الكبير في بناء مجتمع قوي ومتماسك متسامح مع نفسه ومع الآخرين أيضاً.
ختاماً، إن توجيه الجهود نحو ترسيخ وعى بالقيم التربوية الخلقية لدى الشباب ينمي لديهم الشعور بالانتماء للمجتمع ويصقل مواهبهم وقدراتهم، وبالتالي يساهم في تقدم الأمم وتطورها وازدهارها المستقبلي.
