الاتصال العمومي والاجتماعي هما جانبان أساسيان من جوانب التواصل البشري، ولكل منهما خصائصه الفريدة وأهدافه المحددة. الاتصال العمومي، المعروف أيضًا باسم الاتصال الجماهيري، هو عملية تبادل المعلومات والآراء مع جمهور واسع، غالبًا من خلال وسائل الإعلام أو العروض العامة. هذا النوع من الاتصال يركز على إيصال رسالة محددة إلى مجموعة كبيرة من الناس، وقد يتضمن استخدام تقنيات مثل العروض التقديمية المرئية أو السمعية.
من ناحية أخرى، الاتصال الاجتماعي هو شكل أكثر حميمية من التواصل، حيث يتم التركيز على العلاقات الشخصية والتفاعلات بين الأفراد. يتضمن هذا النوع من الاتصال استخدام لغة الجسد، ونبرة الصوت، والتعابير الوجهية، بالإضافة إلى المهارات الاجتماعية مثل التعامل مع الآخرين، وإقامة الصداقات، والحفاظ عليها. الهدف الأساسي للاتصال الاجتماعي هو بناء علاقات قوية وتبادل الأفكار والمشاعر بشكل مباشر.
هناك عدة فروقات رئيسية بين الاتصال العمومي والاجتماعي:
- الجمهور: في الاتصال العمومي، يكون الجمهور عادةً واسعًا وغير معروف للأفراد المشاركين في التواصل. بينما في الاتصال الاجتماعي، يكون الجمهور صغيرًا ومحددًا، وغالبًا ما يتكون من أشخاص معروفين وموثوق بهم.
- الرسالة: في الاتصال العمومي، تكون الرسالة عادةً محددة وموجزة، تهدف إلى إيصال فكرة أو مفهوم معين إلى الجمهور. بينما في الاتصال الاجتماعي، تكون الرسالة أكثر تعقيدًا وتتضمن مشاعر وأفكار شخصية.
- الوسيلة: في الاتصال العمومي، غالبًا ما يتم استخدام وسائل متعددة لنقل الرسالة، مثل التلفزيون أو الإنترنت أو الصحف. بينما في الاتصال الاجتماعي، يتم استخدام وسائل غير مكتوبة مثل لغة الجسد ونبرة الصوت للتواصل.
- الهدف: الهدف من الاتصال العمومي هو إيصال رسالة إلى جمهور واسع، بينما الهدف من الاتصال الاجتماعي هو بناء علاقات قوية وتبادل الأفكار والمشاعر بشكل مباشر.
- الاستعداد: في الاتصال العمومي، غالبًا ما يتطلب الاستعداد مقدمًا، مثل إعداد العروض التقديمية أو كتابة النصوص. بينما في الاتصال الاجتماعي، يكون الاستعداد أقل رسمية ويمكن أن يحدث بشكل طبيعي أثناء التفاعل اليومي.
فيما يتعلق بمهارات الاتصال الاجتماعي، هناك عدة جوانب مهمة يجب مراعاتها:
- لغة الجسد: استخدام تعابير الوجه والإيحاءات والتواصل البصري وغيرها من تحركات الشخص والوضعيات التي يأخذها.
- نبرة الصوت: فهم كيفية استخدام نبرة الصوت لنقل المعاني المختلفة، بما في ذلك الإيقاع والدرجة وأسلوب الإلقاء.
- طريقة الحديث: تعلم كيفية بدء الحديث وإنهائه، وتبادل الحديث وطرح الأسئلة والإجابة عنها، وإبداء معلومات كافية ومفيدة.
- الأعراف المجتمعية: اتباع القواعد غير المكتوبة للتعامل مع الآخرين بأدب وأخلاق.
- مهارة التعامل مع الآخرين: بناء علاقات قوية