تعد معرفة حجم ومساحة سطح الأرض أمرًا أساسيًا لفهم خصائصها البيئية والتاريخ الطبيعي لها. تُقدر المساحة الإجمالية للأرض بحوالي 510,072,000 كيلومتر مربع (196,944,000 ميل مربع). تشير هذه القيمة إلى إجمالي المساحات البرية والبحرية التي يشكلها كوكبنا.

يمكن تقسيم مساحة الأرض إلى قسمين رئيسيين: اليابسة والمياه. تغطي اليابسة حوالي 148,940,000 كيلومتر مربع (57,545,000 ميل مربع) بما في ذلك الجبال والأنهار والبحيرات والصحاري وغيرها من ميزات المناظر الطبيعية. أما باقي مساحة الأرض فتُغطيها المياه، وتصل إلى ما يقرب من 361,132,000 كيلومتر مربع (139,428,000 ميل مربع). تتكون هذه المنطقة الواسعة من محيطات وأنهار وبحيرات ومستنقعات وغيرها من أشكال المسطحات المائية.

تتألف مياه العالم بشكل أساسي من خمسة محيطات متصلة تسمى بالمحيط الهادي، المحيط الأطلسي، المحيط الهندي، المحيط الجنوبي، والمحيط المتجمد الشمالي. كل واحد منها له سماته الفريدة وظروفه الجغرافية الخاصة. يعتبر المحيط الهادئ الأكبر بينهما حيث يمتد لمسافة تزيد عن نصف مساحة مسطحات المياه العالمية تقريبًا.

من الجدير بالذكر أيضًا أنه ليس كل جزءٍ من الكرة الأرضية قابل للاستخدام مباشرة؛ إذ يوجد جزء كبير منه غير صالح للسكن بسبب ظروف بيئية قاسية مثل المناطق القطبية والجبلية الشامخة. ومع ذلك فإن المساحة الصالحة للمعيشة نسبياً - والتي يمكن اعتبارها فعليا ضمن نطاق الاستعمار المستدام للإنسان – تعادل أقل بكثير مقارنة بالإجمالي المعلن عنه سابقاً.

في نهاية المطاف، توفر لنا المعرفة بمقاييس أرضنا فهمًا عميقًا لعلاقتنا بها ولأهميتنا المشتركة نحو الحفاظ عليها واستخدام مواردها بطريقة مستدامة.