تُعد حساسات الرطوبة أدوات أساسية في العديد من الصناعات والبرامج التشغيل المنزليّة. هذه الحساسات تعمل على قياس مستوى رطوبة الهواء بدقّة عالية، مما يجعلها مكونات حيوية لمنظومات التحكم في المناخ وتنظيف الهواء ومراقبة الجودة داخل المصانع وغيرها من الأماكن التي تحتاج إلى بيئات محكمة الرطوبة. سنستعرض هنا الأنواع الرئيسية لحساسات الرطوبة ودور كل منها بشكل مفصل:
- حساسات الرطوبة الكهروكيميائية: تعتمد هذه الحساسات على تغيرات المقاومة الكهربائية للمواد النشطة كيميائياً عند تعريضها للهواء ذي مستويات مختلفة من الرطوبة. وهي شائعة الاستخدام نظرًا بساطتها والتكلفة المتدنية نسبيًا مقارنة بأنواع أخرى.
- حساسات مطرقة الفولتاج: تستخدم هذا النوع تقنية تُسمى "التأثير البايبري". عندما تتغير نسبة الرطوبة حول الجهاز، فإن ذلك يؤثر على عزلته الكهربائية وبالتالي فولتجيه الذي يمكن تسجيله واستخدامه لقياس درجة الرطوبه.
- الحساسيات القائمة على التغيرات الفيزيائية: مثل الحساسيات المستندة لتغيير الشكل أو الحجم نتيجة تغير محتوى الماء فيها. فعلى سبيل المثال، قد تتقلص مواد معينة مع انخفاض الرطوبة وتعاد زاد حجمها بزيادة نسبتها. تستطيع تلك المواد مراقبة فتحة صغيرة أو سلوك جسيم حر في مكان مغلق ومن ثم تحويل البيانات المجسدة لتلك الفتحات إلى مؤشرات رقميّة للرطوبة المُحيطة بها.
- الحساسيات الضغط الحراري (للمياه فقط) : تقوم أساساً بتحديد كمية بخار الماء الموجودة عبر البحث عن الفرق بين ضغط الغاز وضغط الوسط الثابت غير قابل للتمدد تحت تأثير درجات متفاوتة لقوة التأثير الحراري عليه .
- الأجهزة التصويرية: هي نوع حديث أكثر تكلفة ولكن ذو دقة متقدمة للغاية بما يكفي للاكتشاف الدقيق لمجالات الرطوبة المختلفة ضمن مساحة واحدة كبيرة؛ وهو أمر رائع بالنسبة لأعمال الهندسة والمعمارية العامة وللحصول على صور ثلاثية الأبعاد غاية في الوضوح لرؤية تفاصيل حالة المياه/الرطبه المحلية الخاصة بمباني كاملة مثلاً!
يستخدم كل نوع من الحساسات في سياقات تطبيقية خاصة حسب خصائص وظروف المحيط الخاص بالعمل المقترح استخدام المعدن فيه وما إذا كان هدفه الحصول علي بيانات دقيقة أم سرعتهم أولويتهم الأولى وهكذا ...