- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
## تلخيص محاور نقاش "تحويل التعليم إلى مصنع موظفين" ### مقدمة بدأت هذه الجلسة البحثية بنقاش هادئ ومباشر فيما يتعلق بتحول النظام التعليمي التقليدي نحو التركيز أكثر على تدريب العمالة العامة بدلا من خلق بيئة خصبة للعلماء والفلاسفة. هذه العملية، حسب المعلنين والمشاركين في المنشور الأولي، أسفرت عمليا عن مجموعات سكانية غير قادرة على الاندماج المعرفي الناجح داخل الدين الإسلامي فضلا عن عدم قدرتها على مواجهة قوة العلم الحديث خارجيا. ### الرؤى والتوجهات الرئيسية للمناقشة 1. **نقطة الانطلاق**: المؤسس عبد العزيز البصري بدأ بالحجة بأن الاستعمار الثقافي عبر التاريخ قد استهدفت المدارس الإسلامية التقليدية - مثل الكُتاب- بهدف تشكيل وتعزيز نمط جديد للتعليم يركز أساسا على تصنيع اليد العاملة بدلا من دعم مراكز الفكر والإبتكار. وينظر بالنظر إلى هذه الإستراتيجيات الاستعمارية باعتبارها السبب الرئيسي للشباب الحالي الذين افتقروا للعقلانية الدينية والشوق للإنجاز العالمي مقارنة بالثقافات الأخرى. 2. **رد فعل مُرحِبا به**: المؤيدة الأولى لموضوع النقاش, ماريام التونسية, أعربت بقوة عن موافقتها لهذا التحليل. وأكدت على أنه عوض كون التعلم ادوات لصناعة الرجال المثقفين المتفاعلين اجتماعيا وعاطفيا, أصبح مجرّد عمل روبوتي روتن يؤدي الى خسارة الذات القدرة على التواصل مع جوهر العقيده العقائدية الأساسية بالإضافة لعدم الخبرة بمجاراة الاكتشافات العالمية الجديدة والمستقبلية. 3. **مزيداً من التأكيد**: نوڤِل الموريطاني, متداخلاً بسعادة اضاف ان نهجا كهذا لا يشجع فقط علي تطوير المجتمع بناءعلي اعتماده الكبير علي ايدي عامله ماهره واستخدامه المكثف لها؛ ولكنه ايضا يحرم الروح البشرية من حقه الطبيعي للمشاركة الذكية والحكم الذاتي المفكر . واضاف انه طالما ظل هيكل التدريس بهذا الشكل الضحل وغير فعال , فان مستقبل أمتنا سوف يبقى معتمدا بصورة دائمه وعلى مدى الحياة علي افكار ومبادئ خارجية بعيدا عن التراث الداخلي الأصيل الخاص بها. ### خاتمة وفي نهاية الأمر ، يبدو واضحا أن جميع المتحاورين هنا يشاركون نفس الشعور بالإلحاح بشأن ضرورة تعديلات كبيرة وطوعية للنظام التربوي العربي والشرقي عموما بغرض سد الثغرات الفكرية والدينية التي خلفتها سنوات عديدة من تجاهل المحتوى الثقافي المحلي والمعرفي للدين الاسلامي ضمن منهجتهم الدراسية الحديثة؛ مما جعل المواطنين المقيمين اليوم مبتعدينعن اصول تراثهم وهويتهم وهو امر يستحق الوقوف عليه بإيجابية وإعطاء اولوية قصوى له خلال الخطوات المقبلة .