تنقسم الجمل إلى نوعين رئيسيين هما الجملة الخبرية والجملة الإنشائية. كل منهما له وظيفة لغوية مختلفة وطريقة بناء خاصة بها. سنقوم بتوضيح هذه الأنواع وتقديم أمثلة عليها لشرح الفروق بينهما بشكل أكثر دقة.
الجملة الخبرية:
الجملة الخبرية هي التي تُعبّر عن حدث أو حقيقة ما يمكن تأكيدها أو نفيها. هدفها الرئيسي هو نقل معلومات محددة للمستمع أو القارئ. تتميز عادةً بأنها تبدأ بحرف جر، أو فعل مضارع، أو فعل ماضٍ مرفوع، أو اسم مقرون بالضمة. فيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
- "الكتاب موجود على الطاولة." (جملة خبرية لأنها تصف حالة موجودة)
- "الشمس مشرقة اليوم." (خبر لأنها تعبر عن واقع حالي)
- "لقد فاز الفريق المحلي بالمباراة." (خطاب خبر لأنه يقدم معلومة تاريخية)
تستخدم الجمل الخبرية غالبًا لنقل الحقائق والمعرفة الجديدة، فهي توفر أساساً ثابتاً للتواصل حول أحداث واقعية وملموسة.
الجملة الإنشائية:
الجملة الإنشائية هي العكس من سابقتها؛ حيث أنها تستهدف التحريض على عمل معين، سواء كان هذا العمل طلباً، دعوةً، أمرًا، تحذيراً وغيرها الكثير. قد تتخذ أشكال الأوامر والأمر والاستفهام والتمني والتأكيد والنفي وغيرها حسب الغرض منها. إليكم بعض النماذج الواضحة لهذه النوعية:
- "اغلق الباب خلفك عندما تغادر المنزل."(طلب)
- "هل سمعت الأخبار الأخيرة؟" (استفسار)
- "أتمنى لو كنت هنا الآن!" (تمنٍّ)
- "لن أكرر الخطأ مرة أخرى بالتأكيد."(تأكيد مصحوب بالنفي)
تُعد الجمل الإنشائية أدوات أساسية لتشكيل رسائل مباشرة وجذابة وذلك عبر توجيه المتلقي لاتخاذ إجراءات محددة أو استجاباته تجاه محتوى الرسالة نفسها. إنها تساعد في خلق ديناميكية في التواصل وتعزيز التواصل الفعّال والمؤثر.
بذلك نكون قدمنا شرحاً مفصلاً لكلتا فئتي الجمل -الخبرها والإنشائيتان- موضحين خصائص بنائهيهما وأمثلة عملية تمثل طبيعتيهما المختلفة تمام الانطباع عنهما.