برز دور مكة المكرمة والمدينة المنورة بشكل بارز خلال العهد الأموي، حيث احتفظتا بمكانتهما الروحية والدينية رغم تغييرات الحكم السياسي. وكانت مكة تعتبر مركزاً للحكم الإسلامي الشرقي ضمن ولاية الحجاز، ولكنها ظلت محور اهتمام ورعاية خاصة للأمويين لما لها من مكانة مقدسة. ومن هنا عين الخلفاء الأمويون أمراء خاصين لإدارة شؤون المدينة المقدسة، منهم مروان بن الحكم، وابن عثمان بن عفان، وسعيد بن العاص، وغيرهم ممن خدموا شؤون المسلمين هناك.
وقد حافظت مكة طوال تلك الفترة على مكانتها كمقر لعلم الفقه والعلم، حيث اجتمع حولها فقهاء ورواة علم وفقهاء أعلام من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان. لكن حدث خلاف سياسي عندما خرج عليها عبدالله بن الزبير الخارج عن سلطة يزيد بن معاوية، فأرسل الأخير حملة قادتها الحصين لتطهير المدينتين وتعزيز سيطرة المملكة المركزية. وبعد محاصرة دام أربعاً وستين يوماً، تعرض البيت الحرام للتخريب بالنار مما ألحق الضرر بالكسوة والكعبة نفسها. ولكن مع وفاة يزيد واتفاق مصالحة يقضي باستعادة السلام والاستقرار للجهات المعنية بالأمر, قرر عبدالملك بن مروان إعادة ترميم جزء مهم من المسجد وتوسع فيه لاحقا الوليد بن عبد الملك بإضافة مزايا زخرفية عالية المستوى تشمل استخدام الذهب في تصميم الباب والميزاب والمصارف الداخلية والخارجية كذلك.
وفي المقابل امتد تأثير دولة بني أمية ليصل إلى المدينة المنورة أيضا والتي بدأت تقف شامخة كإحدى الإمارات الهامة للدولة آنذاك بفضل رعايتها الخاصة ونظمت إدارة شؤونها بواسطة شخصيات بارزة كالذي ذكر سابقا حتى توالى عليهم العديد من الجنرالات ذوي المكانة الاجتماعية والفكرية المرتفعة بما فيهم الوليد بن عقبة بسعد وجماعة أخرى من رجال الحاشية الأموية الذين عملوا جميعا علي تطوير الوضع العام للمدينة وزادوا مساحات مساحات بيت الرسالة وصرحوه بصرحٍ متعدد المداخل والمآذن مرتفع الجمال ويحيط به ساحات واسعه واحتشدت بنائه بالقواعد الرومانية والسورية وغمره بلوحات فسيفسائية رائعة الجمال . وكذلك شهد عصر الوليد توسعات كبيرة للمسجد اذ أمر هدم جداراته القديمة واشترى قطع أرض مجاوره لمساحة المسجد قبل ان يعود مرة اخيرة باصدار تعليمات واضحه لبنائيه من مصر وبلاد الشّام لانجاز اعمال التصميم الداخليه حسب المواصفات المعمارية الرائجه حين ذاك بينما كان يتم تأثيث مداخل حرم الوحي الجديدة بخامة رخامية ملونة براقة ذات خشب طبيعي مطعّم بدرجات فضفاضة متنوعه النغمات لتشكيل نماذج هندسية فنية مبتكرة تضفي رونقا جماليا رائعا علي اورق المسجد وفروعه الجانبيه وايضا صنعن له ميضارب نحاسية مغطاه بطبقات دهانات ذهبية تلامسا اشراف مراحل التنفيذ النهائية ولم تتوقف فعاليات التحسين هنا وانما تمت عمليات تسقيف الاعمدة بوسائل خشبية مزركشة ولوحظ وجود نظام صرف حديث يؤخد منه المياه عبر مصارف تسهيل الوصول الي منابعها المخفية لتحضير الاستخدام الشخصي لسوائلها المتنوعة المختلف انواعاستعمالاتها المختلفة وما هو نوع مشابه لصالح خطوط مواسير تصريف جريان الامطار خارج نطاق مباني العقار نفسه لمنع الغرق احتمالية حدوث مستقبلية للغرق بسبب تجمع المياه عند سقوط امطار غزيره وبمساعدته لهذه الاسباب هاهو المسجدالنبوي قد وصل ارتفاع سقف المبني المنخفض إلي مستوى اعلي كثيرا فتغطيته الطولانيه بات تشكل فرصة مناسبه جدا لحماية المؤدين للصلوات لأداء شعائر حضور المناسبات التعبدية والروحانيه وسط أجواء آمنة وخالية من مخاطر سوء الظروف الطبيعيه القارسة سواء برد أو حر وذلك لان الشعوب العربيه التقليديه اعتادت دائما ارتداد اشارات حراريه الى درجات شديدة الحر والبرد كما كانت ايام ماضية قبل ظهور وسائل التدفئة الحديثة وبالتالي فان اختيار موقع نوذجي مناسب اقرب للطبيعه جعل الاثر التاريخي موجود دوما فوق سطح التربة مما يدل دلاليا علی حالة بلد موطن وثيقة ارتباط محمود بين حضارت ثراث تاريخي متوارث منذ القدم منذالفجر الاول للإنسان العربي البدائي وهو رمزٌ حقا لنقاء روح الإنسانيه النقية والذي يحجب عنه التلوث الصناعي الحديث وطأة ضرائب المدن المتحضرہ
