في المملكة الأردنية الهاشمية، تعتبر معايير الاعتماد الخاصة بالبرامج الأكاديمية في مجال الهندسة الكهربائية أمراً حاسماً. هذه المعايير تضمن الجودة العالية للتعليم وتوفر الطلاب بخلفية قوية لمتطلبات سوق العمل المتزايدة باستمرار. تقوم الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة التعليمية (NAQAAE) بمراقبة ومتابعة تطبيق تلك المعايير بشكل دوري. تشمل بعض المقاييس الرئيسية للجودة التي يتم مراعاتها ما يلي:
- "القدرة العلمية": يجب أن يقدم البرنامج تعليم علمي شامل يشمل مختلف جوانب الهندسة الكهربائية مثل التحكم الآلي، الطاقة، وإلكترونيات القياس وغيرها. ينبغي أيضاً التركيز على التطبيق العملي لهذه المفاهيم عبر مشاريع بحثية وأنشطة عملية.
- "التدريب المهني": يعد التدريب العملي جزءاً أساسياً من العملية التعليمية. يستطيع الطلاب اكتساب خبرتهم العملية خلال فترة تدريب إلزامية تحت إشراف خبراء الصناعة المحترفين. هذا يعزز مهارات حل المشكلات لدى الخريجين ويدربهم على بيئة عمل حقيقية.
- "البحث والتطوير": يُحفّز الجامعات لتقديم فرص بحث متقدمة تساعد في توسيع معرفة الطلبة وتحسين أدائهم البحثي. كما يشجع تطوير البحوث حول مواضيع حالية ومستقبلية ذات أهمية للاقتصاد الوطني والأجندة العالمية للحفاظ على تنافسيتها عالميًا.
- "الإدارة الأكاديمية": تتضمن إدارة فعالة للموارد البشرية والمادية والإدارية لتحقيق الاستقرار الأكاديمي والكفاءة التشغيلية داخل المؤسسات التعليمية. بالإضافة إلى ذلك، هناك تركيز واضح على التواصل الفعال بين الأقسام المختلفة وبين الأفراد ذوي الصلة سواء كانوا طلاباً أو أساتذةً أو مديري أقسام جامعية.
- "تقييم النتائج": أخيراً وليس آخراً، تحتاج مؤسسات التعليم العالي إلى نظام فعال لتقييم نتائج التعلم الذي يكشف مدى توافق الخريجين مع توقعات السوق والعالم الأكاديمي بشكل عام. يمكن تحقيق ذلك باستخدام اختبارات موحدة واستبيانات للخريجين السابقين لاستشعار مستوى رضاهم وسلوكهم المهني بعد تخرجهم مباشرةً.
لذا، فإن الالتزام بتلك الشروط والمعايير سوف يرفع من كفاءة خريجي هندسة الكهرباء ويجعل منهم قوة بشرية قادرة على المساهمة الفعالة في تنمية البلاد المستدامة اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً واجتماعيا تكنولوجياً كذلك.