تعتبر المبادئ الإنسانية أساسًا أخلاقيًا عالميًا يرتكز على مبادئ حقوق الإنسان غير القابلة للتجزئة، والتي تشمل المساواة وعدم التمييز، والمشاركة، والمساءلة، والإنسانية، والاستقلالية. هذه المبادئ، التي تؤكد على كرامة كل إنسان، هي أساس عمل المنظمات الدولية مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
تؤكد المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن "جميع الناس يولدون أحرارًا متساويين في الكرامة والحقوق". هذا يعني أن حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة، حيث ترتبط جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بكرامة الإنسان. وبالتالي، لا يمكن ترتيب هذه الحقوق هرميًا، بل يجب أن تكون متساوية.
المساواة وعدم التمييز هما مبدأان أساسيان في المبادئ الإنسانية. جميع الناس متساوون، ولا يجوز التمييز بينهم على أساس العرق أو الجنس أو الدين أو أي سمة أخرى. هذا يعني أن الجميع يجب أن يتمتعوا بنفس الحقوق والفرص.
المشاركة هي مبدأ آخر مهم، حيث يحق للأفراد المشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حقوقهم. يجب على الحكومات السماح للمجتمع المدني بالمشاركة في القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان لضمان حمايتها.
المساءلة هي مبدأ أساسي آخر، حيث يجب على الحكومات وضع قوانين للمساءلة عند انتهاك الحقوق. لا يكفي الاعتراف بهذه الحقوق بالقانون المحلي أو في الخطابات السياسية فقط، بل يجب تطبيقها بشكل فعلي ومحاسبة الحكومات على عدم الالتزام بمعايير الحقوق المنصوص عليها.
الإنسانية هي مبدأ يعتمد على معاملة جميع الأشخاص بطريقة إنسانية في جميع الحالات. هذا المبدأ يبرر الأعمال الطبية والاجتماعية التي تقوم بها المنظمات الإنسانية مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
أخيرًا، الاستقلالية هي مبدأ مهم في المبادئ الإنسانية، حيث يجب أن تكون الأعمال الإنسانية مستقلة عن أي ضغوط سياسية أو عسكرية أو مالية. الهدف الوحيد لهذه الأعمال هو الدفاع عن الجنس البشري، مما يميزها عن الأعمال التي تقوم بها الدول أو المنظمات الخاصة.
هذه المبادئ الإنسانية هي الأساس الأخلاقي لحقوق الإنسان، وتؤكد على كرامة كل إنسان وحقه في العيش بكرامة ومساواة.