عنوان: مسيرة النهضة والتقدم في نهج الدراسات التاريخية

لقد طرأ تطور كبير وكبير على منهج التحليل التاريخي عبر الزمن. يعود هذا المنهج أساساً إلى الحقبة القديمة عندما كانت روايات الماضي تُنقل عن طريق الشفوي ب

لقد طرأ تطور كبير وكبير على منهج التحليل التاريخي عبر الزمن. يعود هذا المنهج أساساً إلى الحقبة القديمة عندما كانت روايات الماضي تُنقل عن طريق الشفوي بين الأجيال قبل اكتشاف الكتابة. ومع ذلك، شهد عام 1789 ميلادية تطوراً هاماً حين أصبح التأريخ شكلاً مرئيّاً ومكتوبًا، حيث ساهم كلٌّ من المدونات المصرية والبابلية والصينية الأولى في تعزيز أسس جمع وتحليل البيانات التاريخية.

وفي نهاية القرون الثامن عشر والتاسع عشر تحديداً، حدث توسع ملحوظ في مجال التأريخ الأكاديمي نتيجة للتقدم العلمي العام وزيادة الاهتمام بالحفظ والدراسة الدقيقة للسجلات التاريخية. بدأت محاولات أكثر شمولية للحصول على دلائل مؤيدة لأحداث وشخصيات passé كالسجلات الرسمية والكشوف الأثرية كتلك الموجودة بالأرشيف الوطني الأمريكي مثلاً. وقد لجأ الباحثون أيضاً للاستماع لعروض شهود شخصيين مرتبطين بالموضوع قيد الدراسة كمصدر موثوق آخر بعد انعدام الوثائق الكتابية التقليدية المتعلقة بموضوع معين.

ومع مرور الوقت، انتشر واستحدث أنواع جديدة من الادلة لدعم الادعاءات والتأكيد عليها بما فيها صور الأقمار الصناعية وأشرطة الفيديو إضافة للنظام النقدي القديم ذاته وهو العملات المعدنية وغير المعدنية. فبدلا فقط من تركيز اهتمام المؤرخين السابقين بنطاق محدود يقصر على الانجازات السياسية والعسكرية للأباطرة والقادة البارزين وحربهم وسياستهم الخارجية وطابع حياتهم اليومية المحورية الأخرى ضمن مجتمعهم الخاص, فقد ركز المفكرون الحديثون جهدهم نحو استخراج معلومات دقيقة خاصة بجماهير عامة عامة الناس حتى تلك الغير متعلمة لقراءة وفهم مبادئ الكتابة والشرائط المطبوعة بإمتداد واسع لتشمل شهادات مدنية رسمية غير ذات نسب ملكية سياسية وضعت تحت التصنيف التالي:"تاريخ الشعب" . وهذا يبسط ويعزز فهمنا الحالي لما يحدث بنا الآن ويغير وجهتنا المستقبليه بناءً علي دراسه الماضي بتحرر وانطلاق وعقل مفتوح بعيدا عن التعصب العقائدي المتحجر لنفس المسارات السابقة بل التجربة والاستنتاج الشخصي للمشاهد الرائدة المذهله لكل عصر وكل مرحلة من مراحل الحياة الطبيعية للعناصر البشريه المختلفه وظروف البيئة البيولوجيه والنفسيه حولهما . إن هدف دراسات علم النفس الاجتماعي هو تنمية قدرات التفكير النوعي النافع لصناع القرار وصانعي قوانينه وتعليم اولاد المدارس تبعاً لذلك ايضاً . إنه مشروع شامل يحتاج الى مؤسسي مدارس ومتاحف ثقافية ومدارس ثانويه وجامعات عالميه بلا حدود ولا حدود تخيلات ولا خوف منها مطلقا!

هذه هي قصة نجاح عملاق يدعى 'التيار التاريخي'. إنها رحلة مليئة بالعبر والمعاني العميقه للإنسانيه جمعاء ,رحلة تستحق الوقوف أمام صفحاتها بكل اعتزاز وفخر كون الإنسان جزء أصيل من تراث حضاري مجيد يشهد عليه يوم القيامة .


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات