- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
\*\*تتمثل المحادثة التالية في نقاش هادف حول أهمية التوازن بين الدين العام واستراتيجيات الانتاج لدعم الاقتصاد الوطني بشكل مستدام.\*\* بدأ الحديث بتأكيد من **هديل الدكالي** على أن اللجوء للدين قد يكون ضروريًا لأسباب مختلفة كالاستقرار الاقتصادي خلال الأزمات أو تمويل المشاريع الضخمة مثل البنى الأساسية والتطوير. إلا أنها حذرت أيضًا من المخاطر المرتبطة بالإسراف في الدَّين والتي تتضمن ارتفاع فوائد القروض واحتمالية الوقوع في ركود اقتصادي. لذا فإن تحقيق توازنا بين اقتراض الأموال وإنتاج القيمة الذاتية يعد أساسيا للحفاظ على نمو اقتصادي ثابت. بدورها، أعربت **فرح الشرقاوي** عن وجهة نظر مماثلة تؤكد فيها أنه بينما يمكن للدين تقديم الحلول السريعة للمشاكل الاقتصادية القصيرة المدى، فهو غالبًا ما يؤدي إلى اعتمادات دائمة وخارجية زائدة. وأشارت نحو الجانب الأكثر فعالية وهو تطوير نظام انتاج داخلي فعال وقادر على دعم استقلال البلاد وتمكينها من النمو المستدام. ثم اتفق **شفاء العروسي** مع الحاجة الملحة لبناء القدرة الانتاجية الوطنية كأساس عميق للنماء الاقتصادي بدلا من مجرد المعالجة السطحية عبر الاقتراض. فهم يؤكد بأن رغم الجدوى المؤقت️️️️️️ة للقروض أثناء حالات الطوارئ، إلّا إنها تغدو عاملا مثيرا للاختلال الهيكلي للإقتصاد الوطنى. ولذلك يقترح تبني سياسات تعتمد تركيزا أكثر تنظيما وتعطي الأولوية للاستثمار الذاتي وزيادة القدرات الهندسية الداخلية بدلا من الاكتفاء بالحلول الترقيعية الخارجية. وفي نهاية المطاف، يستنتج هذا النقاش بأهمية عدم اعتبار الدين خيارا ممتازا دائمًا لكل البلدان وبأن جهود تقوية القطاع الخاص المنتَج وطنيا تساهم بلا شك في خلق أسس متينة للاقتصاد المتعدد الجوانب والمعمر.