- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
تنطلق المناظرة حول سبب محدودية حواسنا بالمقارنة مع بعض الحيوانات الأخرى مثل قدرتها على رؤية الطيف الأشعة تحت الحمراء والاستماع إلى ترددات خارج نطاق قدرتنا. يطرح المؤلفان أفكار ثاقبة تشرك القارئ في نقاش مثري ومفتوح الاحتمالات. يشير "وسن المنور" إلى دور الانتقاء الطبيعي والبيئة التطورية في تحديد القدرات الحسية للإنسان. بحجة أنه بناءً على هذا السياق، فقد تطورت الحواس الإنسانية لتعكس احتياجات بيئتنا الأصلية. إلا أنه يدفع أيضًا نحو التأمل العميق حول احتمالية وجود "مستويات أعلى" من الإدراك والتي قد تكون خفية بالنسبة لنا حالياً. يشبه حالة الاكتشافات الجديدة في مجال الفيزياء الفلكية عندما تم توسيع الطيف المرئي ليضم موجات راديو وأشعة سينية. بينما تستحضر "نعيمة بن زينب" وجهة نظر مشابهة لما ذهب إليه "وسن"، فهي تعرب عن اعتقادها بأن هذه الحدود ليست جامدة وغير قابلة للتغيير. بل إنها تؤكد بإيجاز أن التقدم العلمي والتكنولوجي يستطيع دفع حدود حواسنا الحاليّة للأمام. تقترح بذلك نهجا أكثر عملية وروحية للمناقشة، مشجعًا الأفراد والشركات البحثية لاستثمار المزيد من الجهد لإثارة الوعي والإبداع في البحوث المستقبلية لحواس جديدة محتملة. وتختتم النقاش بتذكير المشتركين بقوة الحرية الفكرية والجرأة في التعبير عن الآراء المختلفة خلال المناظرة. وهذا يعزز جوهرة الديالكتيك حيث يتم استكشاف جميع الزوايا المحتملة للحقيقة والفهم. وبالتالي، يشكل هذا النقاش بوابة مفتوحة لكل من يرغب في الاستكشاف والمشاركة في رحلة طويلة وفكرية لفهم أفضل للعلاقات المعقدة بين الإنسان والعالم الطبيعي المحيط به.