صعوبات التعلم واضطرابات التعلم هما مصطلحان غالبًا ما يتم الخلط بينهما، ولكن لهما تفاصيل كبيرة تميز أحدهما عن الآخر. يُشير مصطلح "صعوبة التعلم" إلى مجموعة متنوعة من المشكلات التي قد تواجه الشخص أثناء عملية تعلم مهارة جديدة، بغض النظر عن مستوى ذكاؤه. هذا يمكن أن يشمل جوانب مثل القراءة، الكتابة، حساب الرياضيات وغيرها الكثير. هذه الصعوبات ليست نتيجة لإعاقة ذهنية أو عقاربة، بل هي أكثر ارتباطاً بمشكلات حسية أو عاطفية أو حتى بيئية.
ومن ناحية أخرى، فإن اضطراب التعلم هو حالة طبية تحددها منظمة الصحة العالمية بأنه "نوع من المعوقات المرتبطة بنظام الدماغ المسؤول عن اللغة والكلام والمعالجة المعرفية". وهذا النوع من الاضطرابات له تأثيرات مباشرة على طريقة معالجة الدماغ للمعلومات وكيفية تطبيق تلك المعلومات. بعض الأمثلة الشائعة للاضطرابات التعلمية هي اضطراب قصور الانتباه/ فرط النشاط (ADHD)، النطق المخجل (Dysgraphia)، والصعوبة في القراءة (Dislexia).
تختلف الأعراض أيضًا بحسب العمر والمستوى التعليمي. بالنسبة للأطفال الذين لم يدخلوا بعد مرحلة الدراسة الرسمية، فقد تبدو المشكلات في نطق الكلمات، تصحيح الأخطاء الإملائية، وصعوبة استخدام أدوات بسيطة مثل الأقلام والأزرار. أما عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات، فمن المحتمل أن تظهر صعوبات في الجمع بين الأحرف لتكوين كلمات، البطء في تعلم مهارات جديدة، ومشاكل في أسس الرياضيات. وفي سن ما بين 10 و13 عامًا، قد يواجه الطلاب صعوبات في القراءة والفهم الكتابي وال算学ي بالإضافة إلى صعوبة تنظيم العمل وحفظ وقت محدد لذلك.
بشكل عام، بينما تعتبر صعوبات التعلم مجرد تحديات مؤقتة أو قابلة للتكيف في العملية التعليمية، تعد اضطرابات التعلم حالات صحية تحتاج إلى تدريب متخصص واستراتيجيات خاصة لمساعدة الأفراد المصابين بها لتحقيق أقصى إمكاناتهم الأكاديمية والشخصية.