تكتسب الكليتان موقعهما الفريد داخل القناة الجنبيّة، وهي منطقة تقع خلف عضلة البطن الرئيسية وفي الجزء الخلفي من تجويف البطن. هذا الموقع الاستراتيجي يسمح لهما بتلقي الدم الغني بالمغذيات مباشرةً من شرياني الكبد والفروع الرئيسيّة للشريان الأبهري.
على الرغم من اعتبارهما جزءًا من الجهاز الهضمي، فإن الكليتين ليست ضمن التجويف البطني نفسه ولكن بدلاً من ذلك، هما محاطتان بغلاف رقيق يشكل حدودًا خارجية تسمّى "الصفاق". وبالتالي، يمكن تصنيف الكليتين بأنّهما عضوَيْ تجوفٍ خلفيِّ الصفاق. ويتحمّل هيكل ظهر الشخص مسؤولية كبيرة فيما يتعلق بحماية هذه الأعضاء المهمَّة ضد التأثيرات الخارجية. غالبًا ما تساعد طبقة من الشحوم حول كل كلية أيضًا في تقديم دعم وقائي إضافي.
وتدور العديد من الوظائف الحيوية حول عمل الكليتين. فهي تقوم بتنقية الدم والتخلّص من فضلاته بما فيها اليوريا الناجمة عن انهيار البروتينات وأحماض اليوريك المتأتية من التحلل البيولوجي للحمض النووي DNA & RNA. بالإضافة لذلك، تتمتع الكليتان بقدرة هائلة لإعادة امتصاص العناصر المغذية الضرورية مثل الجlucose والأحماض الأمينيّة والمعادن ذات القدرة الكهربائية كالبوتاسيوم والصوديوم وكذلك الماء. هذا الإجراء يساعد في إعادة توجيه تلك العناصر نحو مناطق أخرى أكثر فعالية لاستخدامها واستدامة الحياة بشكل عام. كما تنظم الكليتان مستويات الرقم الهيدروجيني pH للحفاظ على بيئة أيضية متوازنة نسبياً تقريبًا بين قيمة قدرها 7,38 وحتى 7,42 والتي تعتبر طبيعية للجسد البشري السليم. علاوة على ذلك، تلعب دوراً رئيسياً في ضبط تركيز المعادن والسوائل ضمن نظام الأسمولية - وهو النظام المسؤول عن تعديل نسبة المعادن للسوائل في خلايا أجسامنا لمنع التعرض للجفاف والحالات المرتبطة بانقطاع المياه داخله. وليس انتظام ضربات قلب قلبك وحدَه هو فقط ما تشرف عليه كليتاك؛ بل تضمن كذلك المحافظة على معدلات ثابتة لضغط الدم عبر سلسلة محكمة ومترابطة من العمليات المنظمة لنوع واحد خاص جدًا من السوائل الموجودة خارجه تماماً حول أغشية خلوية مجاورة لأنسجتكهذا العنصر الحيوي لبقاء حياتنا!
ومع تقدم الشيخوخة أو نشوء حالات مرضية مختلفة قد يؤدي دور مهم لهذه الآلية الرائدة للترشيح إلى نتائج غير مرغوب بها إذا لم يتم اكتشاف المشكلة وعلاجها مبكرًا قبل تفاقم الأمر. إحدى علاماتها التحذيرية الواضحة هي الشعور العام بالإرهاق والإزعاج الحركي واضطراب المعدة والشعور بالتعب الشديد وصعوبات التنفس وآلام أسفل ضلع ظهر المرآة وجوانبه وإيجاد مشاكل أثناء عملية تمرير بول وانتفاخ القدمين ومشاكل الجلد المختلفة التي تعكس مدى خطورة الوضع المتمثل هنا بازدياد احتمالية تعرض المدى القصير للأعضاء الداخلية لكبت أمراض مزمنة تؤثر بالسلب عليها مما يستدعي ضرورة إجراء فحص شامل لمعرفة سبب الحالة الصحية المؤلمة التي يعيشها الانسان حاليا واتخاذ القرار المناسب بشأن اتبع طرق العلاج المثلى لحفظ سلامته العامة وتحسين فرص نجاح عمليات الترميم التي قد تكون مطلوبة لتحقيق هدف استرجاع اعادة الصحة الأصلية لعضوينا الداخليه .