ترك سقوط الأندلس تحت سيطرة القشتاليين والكرويين سنة ١٤٩٢ عدداً هائلاً من الآثار المؤلمة والمتنوعة التي تركت بصمة عميقة في التاريخ الأوروبي والديني والإنساني ككل. إليك تفصيل لهذه النتائج:
- نهاية الخلافة الإسلامية في شبه الجزيرة الأيبيرية: شهد هذا العام انتهاء حكم المسلمين الطويل لأكثر من ستة قرون والتي كانت خلالها الأندلس مركزاً للإشعاع الثقافي والعلمي والفكري. وسقوط غرناطة، المدينة الأخيرة التي وقعت بيد الغزاة، أنهى وجود دولة مستقلة ذات هوية إسلامية قوية ومؤثرة في المنطقة.
- تغيير اسم المنطقة: بعد سقوط الدولة الإسلامية بالأندلس، لم يعد الاسم مستخدماً إلا بنطاق محدود جداً. وتم استبداله باسم "إسبانيا"، وهو المصطلح المستوحى من لفظ "Hispania" الروماني القديم والذي يعني "بلد العبر".
- ظهور محاكم التفتيش الدموية: أحد أكثر المواضيع غموضًا وصدمة حول فترة ما بعد سقوط الأندلس هي إنشاء نظام المحاكم التفتيشية الوحشي والظالم للغاية. هدف هذه الهيئة القانونية المتشددة والقائمة أساسياً على الدين كان تطهير البلاد من الأفكار والمعتنقي العقيدة غير الكاثوليكية -أي المسلمين والمسيحيين المعارضين-. وقد أدى ذلك لتحقيق مستوى رعب وتهجير مذهلين بالنسبة للمجموعات السكانية الأصلية الأصلية الحاملة للعقيدة الإسلامية بالإقليم سابقاً.
- اضطهاد وانتشار التعصب الديني: تزامن انهيار مجتمع متسامح ومتعدد الأعراق والثقافات مع تصاعد نبرة التحريض ضد الآخر المختلف دينيا وثقافياً وفكريا لدرجة تهددت سلامتهم الشخصية وبقاءهم البيولوجي داخل المجتمع نفسه مما دفع الكثير منهم للهجرة خارج الحدود بحثا عن ملاذ آمن يحمي حياتهم ويعترف بحقوقهم كبشر لهم نفس الحقوق المدنية والأسرية مثل باقي أفراد مجتمع مدريد المحيط بهم وقتذاك! وهذا وضع خطيرا ليس فقط تجاه مجموعة سكانية مهمشة ولكن أيضا علاقة مباشرة بمستقبل حرية الفرد واستقلالية التفكير والتعبير لدى كل من يعيش في بلدٍ جديد مطمئن سواء كانوا مواطنين أصليين أم مهاجرين جدد قادمين إليه هربا من ظروف مشابهة تشابه تمام التشابه لتلك الموجودة الآن في العديد من البلدان الأخرى حديثة الاستقلال حديثا كذلك.!
5 . فقدان الأرض الموطن والحماية : فرغم كون أغلب سكان منطقة اندalus هم من العرب الا أن الباقي ممن عاش بجوارهم وكان يعمل لديهم لمدة طويلة قد شعروا وكأن السلطات الجديدة تقوم بطرده بحرمانه حقوقه المشروع ومنعه حتي من حق ابسط الاحترام علي أرض ارض آبائه وهناك ايضا تجدر الاشاره الي الحالة الاقتصاديه الكابوسيه التي خلفها خروج هؤلاء العمالة المغارية الذين كانوا يشغلون معظم المناصب الاداريه والعسكريه ونشوء فراغه ملء بالمجهزين الامنين قضائيا وخارج سلطه مراقبيه الحكومه الرالملكيّه الوليده وفي النهايات انهيار الاقتصاد حتى اصبح اساسه المبني عليه لعصور طويله مبني اعتماديا علي مواردهم الذاتيه واحلام صفوف الطبقه الفقيره الكبيره المنتظرين لما يأتي عليهم جزاهم كريمه منه .
وبذلك فإن سقوط الأندلس مثّل نقطة فاصلة في تاريخ البحر المتوسط وأوروبا ، حيث اختل توازن القوى السياسية والاجتماعية والثقافية لصالح الجانب المسيحي وانخفض تأثير العالم الإسلامي السياسي والعسكري المباشر في أوروبا عقب تلك اللحظة الحاسمة بالتاريخ الأوروبي الحديث..