- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
تناولت هذه المحادثة محاولات الربط بين نظرية أفلاطون عن "العالم المثالي" وبين التوجهات العلمية الحديثة. أدلت كل من ليلى الصقلي ومحبوبة اليحياوي برأيين متكاملَين.
بدأت ليلى بتأكيد قدرة الإنسان على مقارنة النظرية الأفلاطونية بالعلوم المتقدمة اليوم. وفقًا لأفلاطون، يوجد عالَم غير مرئي يتميز بثبات وقوانينه الخاصة ("الأفكار") والتي تعد أساس الوجود. تشترك بعض مجالات العلوم، خاصة الرياضيات والمنطق، بنفس الطابع الثابت لهذه "الأفكار". لكن يجب عدم تجاهل طريقة تفكير جديدة ظهرت خلال العصر الحديث وأساسها التجريب والملاحظات المباشرة للحوادث الطبيعية، وهي نهج ليس ملحوظا ضمن النظرية الأفلاطونية. وبالتالي، رغم التشابه الجزئي، فهناك اختلاف كبير فيما يتعلق بأساليب استقصاء الحقيقة عبر التاريخ.
ثم ذكرت محبوبة كلام ليلى مؤيدة له، موضحة أنه بالفعل، بينما يعتمد الأفلاطونيون على مفاهيم مجردة بعيدا عن ملاحظات حواسنا، يستند العلماء الحاليون أكثر إلى البيانات المتحصل عليها مباشرة من البيئة. وهذا التباين يعكس رحلة البشرية نحو إدراك وجه الحقيقة منذ القدم حتى الآن.
هذا النقاش يوضح كيف انطلاقاً من تاريخ فلسفي غني مثل أفلاطون يمكن النظر إليه من عدسة العصور العلمية الأكثر حداثة.
عبدالناصر البصري
16577 Blog indlæg