دولة المماليك، التي امتدت من القرن الثالث عشر إلى القرن السادس عشر الميلادي، كانت واحدة من أهم الدول في التاريخ الإسلامي. نشأت هذه الدولة من خلال استخدام الأيوبيين للمماليك، الذين كانوا في الأصل عبيدًا، كجنود محترفين. مع مرور الوقت، أصبح المماليك قوة عسكرية لا يستهان بها، حيث استخدمهم الأيوبيون في الحروب.

يمكن تقسيم تاريخ دولة المماليك إلى عدة مراحل رئيسية:

1. المماليك البحرية: هذه هي المرحلة الأولى، والتي استمرت لمدة 144 عامًا. خلال هذه الفترة، حكم 29 سلطانًا، وأطلق عليهم اسم "المماليك البحرية" لأنهم عاشوا في قلعة بالقرب من نهر النيل.

1. المماليك البرجية: هم المماليك الذين عاشوا في القلاع ذات الأبراج.

في مجال العمارة، تميز العصر المملوكي بمزيج من الأساليب المحلية مثل الطولونية والفاطمية والأيوبية والمغربية. ظهرت أنواع جديدة من العمارات المدنية مثل الخانات والوكالات والأسبلة والكتاتيب. كما ظلت الأضرحة والمدارس الدينية تحتل مكانة بارزة، وتأثرت المساجد بشكل كبير بالعمارة المملوكية.

من أهم إنجازات دولة المماليك هي وقوفها ضد قوتين كبيرتين: التتار والصليبيين. جاهد المماليك ضد هاتين القوتين لفترات طويلة، مما ساهم في الحفاظ على راية الإسلام مرفوعة لمدة 270 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت دولة المماليك في العديد من الإنجازات الأخرى التي أضافت إلى الأمّة الإسلاميّة.

في النهاية، سلّمت دولة المماليك الخلافة الإسلامية للدولة العثمانية القوية، مما يمثل نهاية حقبة مهمة في التاريخ الإسلامي.