تُعدّ اللغة العربية من أبرز اللغات في العالم، وتتميز تراكيبها اللغوية بخصائص فريدة تعكس ثراءها وعمقها. الجملة في اللغة العربية هي الوحدة الأساسية للتعبير، وهي تتكون من مجموعة من الألفاظ المرتبطة ببعضها البعض وفق نسق معين، لت convey معنى مفيد أو مقصود. تنقسم الجمل إلى جمل فعلية وجمل اسمية، وتتبع قواعد نحوية دقيقة لضمان استقامة التركيب.
من أهم خصائص الجملة العربية هو إفادتها، حيث يمكن أن تكون اسمية أو فعلية أو ظرفية. كما أن الجمل بعد النكرات صفات، وبعد المعارف أحوال. شبه الجملة، مثل الظرف والجار والمجرور، لا بد من تعلقهما بالفعل أو ما يشبهه، أو ما أُوّل بما يشبهه، أو ما يشير إلى معناه. مراعاة ما يقتضيه ظاهر الصناعة في الإعراب أمر أساسي، ولا يُراعى المعنى فقط.
من الخصائص الأخرى للجملة العربية أنها لا محل لها من الإعراب في بعض الحالات، مثل الجملة الابتدائية والجملة المنقطعة عما قبلها. الحكم بابتدائية المقدم من الاسمين يعتمد على ثلاث مسائل: أن يكونا معرفتين تساوت رتبتهما، أو أن يكونا نكرتين صالحتين للابتداء بهما، أو أن يكونا مختلفين تعريفًا وتنكيرًا.
من وجهة نظر حديثة، تتمتع التراكيب اللغوية في اللغة العربية بخصائص دلالية وتركيبية. من الناحية الدلالية، تتميز التراكيب اللغوية بدلالة صحيحة وواضحة، ودلالة مستقلة مع ارتباط بدلالة النص، وقبول الحذف مع الاحتفاظ بالدلالة الأصلية لها، وحصول الفائدة في المعنى لدى السامع، وقابلية تفعيل النبر لإفادة معان جديدة.
من الناحية التركيبية، تتميز التراكيب اللغوية بسعة في توليد جمل أو تراكيب من الجملة الأصلية، وقدرة على إيراد أكثر من معنى بنفس التركيب، وقابلية التبسيط مع التعقيد، وامتلاك أصل جذري إمّا اسمي أو فعلي.
تراكيب اللغة العربية هي مركب إسناديّ يحصل بعملية إسنادية بين المسند والمسند إليه. الجملة الفعلية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالزمن لأن وجود الفعل فيها له علاقة بالزمن، بينما لا علاقة للجملة الاسمية بالزمن لأن الاسم الذي يتصدرها لا يرتبط بالزمن إلّا إذا كان ظرفًا.
هذه الخصائص تجعل اللغة العربية لغة غنية ومتنوعة، قادرة على التعبير عن أفكار ومعاني مختلفة بطرق متعددة ومتنوعة.