العلاقة بين التقدم الثقافي والحكم الأمثل: دراسة حالة عصر مراد الرابع

## ملخص نقاش حول علاقة الحكم والثقافة في عصر مراد الرابع يتميز هذا النقاش بتعمّق متميز حول التأثير المتبادل للعلاقات بين الحُكم والتطورات الثقافية وا

  • صاحب المنشور: ياسمين البكاي

    ملخص النقاش:
    ## ملخص نقاش حول علاقة الحكم والثقافة في عصر مراد الرابع

يتميز هذا النقاش بتعمّق متميز حول التأثير المتبادل للعلاقات بين الحُكم والتطورات الثقافية والفكرية خلال فترة حكم السلطان التاريخي "مراد الرابع". حيث يُشير المشتركون الأوليون ضمن المناظرة، أي كلٍّ من "عبد الواحد بن زروال" ثم يلي ذلك مداخلة عميقة ومتمعِّنة لإحدى المشاركين وهي "نوال العامري"، لكلا الجانبين وجهة نظر مميزة تشرح العلاقة المتينة وغير التقليدية بين قدرة الحكومة المركزية على توليد بيئة خصبة للإبداعات العلمية والعمرانية ومدى تأثير تسلسل القرار السياسي المركزي حينذاك وما ترتب عليه من مواقف فردية ومبادرات ذات شخصية خاصة.

يشدد المُناقشون على أنّ الاستثمارات الحكومية آنذاك في القطاعات التعليمية والإبداعية لم تكن مفصولة تمام الفصلَ عن الإنفاق العام المُخصص لدعم النظام الاقتصادي والصناعة العسكرية. فهذه الأخيرة تعتبرها أغلبية الآراء أحد الأسس الرئيسية لتأسيس قواعد حضارية مستقرة تدوم أمام هبوب رياح الفتن وزوابع الثورة الاجتماعية. يأتي بعد ذلك تأكيدهما المتوافق تقريبًا بشأن ارتباط الثقافة بوسائل التواصل المرنة والمتفردة والتي تمثلت أساسا بالسعي الدؤوب لبناة الحضارة الأساطيين ممن تركوا بصمتهم الخاصة خارج حدود المؤسسات الرسمية وبعيدا عنها لصالح بروز عناصر مؤثرة أخرى أثرت بشكل مباشر على شكل الحياة العامة وسلوك الناس وعاداتهم وطرق تفكيرهم الجمعي الداخلي وغيرته الخارجية الواضحة.

كما يقول "ابن زروال": "كان هناك بالفعل توافق لدى العديدين بأنّه بينما يصور البعض الأمر كما لو أنه نتيجة طبيعية لقرارات مركزية موجهة، فإن الواقع يشير بقوة أكبر نحو دوره كمصدر إلهام وقدوة للسعى لاعتماد الذات واستقلالية الفكرة الشخصية." وهنا يدحض فرضية كون الانعطاف النوعي المؤدي للازهار المعرفي مجرد صدفة طبيعية لعوامل جوهرية داخل نظام إدارة الحكم وإنما يرجع فضله أيضا الى جهود راسخة بذلها أفراد مخلصون خالصون.

وفي المقابل تضيف "نوال العامري": أنها تتفق بهذا التحليل وأن تجربة البلدان القديمة تقدم دروسا واضحة حول اهمية ايجابيات الحرية الفرديه وتعبيرعن مشاعر صادقة من قبل مجموعة واسعة من الفنانين والعلماء -وكذلك الشعراء أيضاً-. ومن الضروري الاعتراف بالعناصر غير الظاهرة للنظام التنفيذي وكان لها فعليا حضور حيوي بالتقدم المدني والديني وانصهاره بسياقات اجتماعية أخرى مختلفة. وهذا يحتم عليّا اعتبار مثل هذه المواهب اللافتة مسؤوليتها تجاه الحفاظ على منظومة ثقافتنا الغنية وعلى وضع خطوط عامة واضحه لمنطق استخدام المصطلحات البديلة لاستخدامه بكفاءة بناءًعلى السياقات المختلفة وظروف الخطاب وتنوعاته وهوامشه المختلفة كذلك .

وتختتم رساله الدعوة لكل طرف مشارك قائلا:"دعونا نساهم سوياً ببقاء ذاكرتنا الحيّة وليكن هدف الجميع تبني مشروع تعليمي هادف ومطور باستمرار يستعمل فيه الديناميكية الحديثة لسحر لغتنا الجميلة كوسيلة انتقال منتجة نحو أصالة مجتمع عالمية قادرة على الوصول بجذر حقائق الإنسان جمعاء وفي النهاية إدراك عميق بالقيمة الأخلاقية والنفع العام مما يعني اكتساب المزيد من الطموحات الطلائعية المبنية فوق قاعدة اسلوب حياة أفضل داخليا وخارجيًا ..هذا التشبيه المكثف لشخصانية المجتمع المثالي ليس الا رد فعل منطقي لما نعرفه جيدا حاليا ونراه يوميا داخل موارد وطننا الواعد ".


دنيا بن عمار

9 مدونة المشاركات

التعليقات