• صاحب المنشور: نوال بن وازن
  
  ملخص النقاش:
  في عالم حيث يلعب نظامنا الغذائي دورًا محوريًا في صحتنا العامة، فإن تأثير الوجبات التي نتناولها على أداء دماغنا أصبح موضوع اهتمام متزايد. يعتبر الدماغ أحد أكثر الأعضاء تعقيداً في جسم الإنسان، وهو بحاجة إلى الوقود المناسب للعمل بكفاءة. هذا المقال يستعرض الفوائد الرئيسية لنظام غذائي متوازن وكيف يمكن أن يحسن الوظائف العقلية ويقلل من خطر أمراض الدماغ المرتبطة بالعمر.

**1. الدهون الصحية وأوميغا -3**

أثبتت الدراسات العلمية أن الأحماض الدهنية أوميغا -3 الموجودة في الأسماك الزيتية مثل السلمون والتونة والرنجة تلعب دوراً رئيسياً في تحسين وظيفة الدماغ. تساعد هذه الأحماض في تكوين خلايا جديدة وتجديد الخلايا القديمة في المخ. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر أحماض أوميغا-6 الموجودة في زيت جوز الهند والبذور والمكسرات ضرورية أيضاً للحفاظ على الصحة الإدراكية.

**2. الفيتامينات والمعادن**

الفيتامينات B المركب، خاصة B9 (حمض الفوليك) وB12، مهمتان لنمو وصيانة الأنسجة العصبية. نقص هذين الفيتامينين قد يؤدي إلى التدهور المعرفي. كما يساهم الحديد وفيتامين D في توصيل الدم والأكسجين للدماغ، مما يدعم عملياته اليومية. الكالسيوم والفوسفور هما عناصر حيوية لبناء بنية عظمى صحية لدماغكِ أيضاً.

**3. مضادات الأكسدة**

مضادات الأكسدة موجودة في العديد من الأطعمة النباتية الغنية بالألوان الطبيعية مثل الفاكهة والخضروات والتوت. تعمل هاته المواد كمُنقيّات ضد الجزيئات الضارة المعروفة باسم "الجذور الحرة"، والتي يمكن أن تتسبب بتلف الخلايا والعصبية الخاصة بالدماغ. بعض الأمثلة الشهيرة لمضادات الأكسدة تشمل البوليفينولات الموجودة في الشاي الأخضر والشوكولاتة الداكنة وكذلك اللوتين والزياكسانثين المنتشرة بين النباتات ذات اللون البرتقالي أو الأصفر كالجزر والقرع والدجاج المشوي.

**4. القليل من الكافيين المعتدل**

لا يجب تجاهل التأثير التحفيزي المشهور للتوابل قليلة الكافيين! فهي تزيد اليقظة الذهنية وتحسِّن التركيز قصير المدى بدون الوصول إلى مستويات عالية من الطاقة غير المستدامة. رغم أنه ليس كل الأشخاص يتحسسون لهذه الآثار بنفس الطريقة، إلا أنها تعد خيار طعام ذكي لمن يحتاج لتوفير موزون للمعلومات ضمن بيئة دراسية مثلاً. لكن احذري؛ شرب الكثير منه يعيق النوم ويعطلكِ حين تستعدين للراحة بعد يوم عملي مرهق بالفعل!

**5. المياه والنوم الجيد**

وأخيراً وليس آخراً، الماء والحصول الكافي للنوم ليلاً له دور كبير فيما يتعلق بصحة الدماغ أيضًا. إذ يساعد الترطيب الكامل للجسم عبر تناول ما يكفي من الماء خلال النهار وقبل فترة الصباح الأولى مع الحرص على استراحات نوم منتظمة قدرتها الجمعيات الدولية بعشر ساعات زمنية سنوية تقريبًا أي بمعدل ست ساعات ونصف ساعة لكل شخص بالغ بشكل يومي للحفاظ على قوة الذاكرة وسرعة الاستجابة لدى الأفراد جميعهم بغض النظرعن اختلاف أنواعهم العمرية والجندرية المختلفة لهم ولأنوثتهم الخاصة بهم أيضا وهذا نتيجة مباشرة لإعادة توازن مستوى الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالإمتاع والسعادة والتوتر والإجهاد النفسي داخل مراكز الدماغ الإنساني الرئيسي وهي مركز الهيبوبامبوس الذي يقوم بإدارة مشاعر الانفعال والسلوك والقشرةالدماغية التي تقوم بتنظيم تفكير الإنسان ومراقبة تصرفاته الشخصية كذلك . لذلك تجدر بنا هنا الدعوة نحو الاهتمام ببقاء الجسم والعقل صحيَين ومتكاملَيْن دائمآ مهما بلغ تقدم المجتمع الحديث واحتقانه وضغط الحياة