"بين الرأي الاقتصادي والاعتبارات الدينية: لماذا لا تزال الفائدة قائمة"

**ملخص نقاش:** تتناول المحادثة موضوع رفض انتشار قانون حظر الفوائد رغم موافقته مع تعاليم معظم الأديان الرئيسية، ومن ضمنها الإسلام الذي يشهر حكم الربا

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
**ملخص نقاش:** تتناول المحادثة موضوع رفض انتشار قانون حظر الفوائد رغم موافقته مع تعاليم معظم الأديان الرئيسية، ومن ضمنها الإسلام الذي يشهر حكم الربا باسم "الفائدة". يوضح كريم الدين العياشي ثلاثة عناصر رئيسية تشكل تحديات أمام تطبيق هذا الحظر دولياً. أولها الجانب الاقتصادي؛ إذ ترتبط الفوائد ارتباط وثيق بنظام المالية الحديثة ولا يمكن تجاهُلها ببساطة بدون آثار سلبية كبيرة محتملة. أما وجهة نظره السياسية فتتمثل بصعوبات فرض عقوبات شاملة ضد استعمال المنظومة المصرفية التقليدية وسط ضغوطٍ خارجية قوية تؤثرعلى القرار الرسمي للدول. وفي السياق الاجتماعي والثقافي، يشير للعادات المتأصلة والممارسات المالية الروتينية والتي ستحتاج وقت طويل لتغيير جذري. بالإضافة لذلك، يستعرض أمثلة لدول مسلمة حاولت الحد من استخدام الفوائد عبر القوانين الجزئية الناجعة مؤكدًا على إمكانية الموازنة بين الواجبات الوظيفية والنظم الدينية. من جانبه، يؤكد نصوح الرّائس على دور التأثير الروحي والثقافي عميق الجذور مقارنة بأبعاد المشكلة الأخرى المطروحة سابقًا. فرغم وجود ظروف ذات تأثير مباشر بالقرار الحكومي، كالوضع الاقتصادي الدولي وما له تداعيات ملحوظة خاصة بالمؤسسات المالية المعاصرة، فهو يراه أقل حجماً بحضور قوة الطابع العقائدي والديني فيمايتعلق بالمعايير الأخلاقية والحفاظ عليها داخل مجتمعاته المختلفة. ويختم بتذكيرنا بالحاجة الملحة بإعطاء الاولوية لاتباع تلك الشرائع مستقبلا وذلك بعد النظر بعقلانية للتوجهات الاقتصادية الغريبة عنها وليس وفقا لرغبة باقي العالم مادامت تضر بمبادئنا الخاصة المعلن عنها سابقا ومدونة تاريخياً . وبالتالي، يبدو واضحاً تواجد توازن دقيق بين الاحتياجات العملية ومبادىء الشريعة المستمدة من معتقدات المسلمين وثوابتهم الأساسية كمجموعة بشرية متماسكة اجتماعيًا وعقديًا.

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات