تدور أحداث الرواية "ثم لم يبق أحد"، وهي عمل خيالي لما بعد نهاية العالم للكاتبة سويتو ميازاكي، حول حياة بشرية متبقية في عالم دمرته وباء رهيب أدى إلى انقراض معظم الجنس البشري. تبدأ القصة مع الفتاة الصغيرة نارا التي تفقد عائلتها وتجد نفسها وحيدة وسط مدينتها المهجورة والمخيفة. رغم ذلك، تبقى لديها شرارة الأمل والحياة.
نارا ليست الوحيدة التي نجت؛ هناك مجموعة صغيرة أخرى من الناجين الذين يعيشون في مخابئ تحت الأرض. ومع مرور الوقت، تتعرض هذه المجموعة لهجمات مستمرة من قبل الآخرين الذين فقدوا كل تحضر وانساقوا خلف الرعب والظلام. إنهم يسعون للحصول على الطعام والماء، ولا يبالون بالقيمة الإنسانية للإنسان نفسه.
في هذا العالم الدموي والخارج عن القانون، تكافح نارا اليافعة لتبقى حية وليست مجرد رقم ضمن قائمة الضحايا المتزايدة. تتطور شخصيتها تدريجيًا من فتاة ضعيفة وخائفة إلى بطلة قوية ومتحدية لكل الصعوبات التي واجهتها. تصبح قادرة على التفكير الاستراتيجي والاستجابة للأزمات بشكل ذكي وعقلاني.
على الرغم من الحميمية المؤلمة للتجارب الشخصية لنارا، إلا أنها تحمل أيضًا رسالة إيجابية بشأن قوة المرونة والعزيمة الإنسانية حتى في أصعب الظروف. إنها دعوة للاستمرار بروح الإنسان وإمكانياته العميقة للصمود والتكيف حتى عندما يبدو الفناء وشيكاً.
هذه الرواية هي رحلة مفعمة بالألم والإثارة، تعكس جمال وتناقضات الحياة الإنسانية أمام تحديات كبيرة غير متوقعة وغير مسبوقة.