تتكون السنوات الدورية التي نعيشها من أربع فصول أساسية تُحددها اختلافات القوت الشمسية وتأثير دوران الأرض حول محورها بالنسبة للشمس. هذه الفصول هي الربيع والصيف والخريف والشتاء، ولكل منها خصائصه الجغرافية والمناخية المميزة.
يبدأ العام بفصول الربيع، عادةً ما بين مارس وأبريل حسب نصف الكرة الشمالي وسبتمبر إلى أكتوبر في النصف الجنوبي. يُعرف هذا الفصل بتغير درجات الحرارة بشكل تدريجي بعد البرد الشديد للشتاء السابق. تبدأ النباتات بالازدهار والأزهار تتفتح لتُشكل مشهداً جميلاً ملوناً. يمتاز الربيع أيضاً بنمو الحياة البرية واستعادة الطبيعة لحيويتها.
بعد ذلك يأتي فصل الصيف، والذي يتميز بطول ساعات النهار وحرارته المرتفعة نسبياً مقارنة بالأشهر الأخرى. يعود ذلك للتوجّه المباشر لأشعّة الشمس نحو خط الاستواء خلال هذه الفترة مما يؤدي إلى زيادة حرارة المنطقة القطبية المقترنة بها. العديد من المناطق تستغل الطقس المعتدل لتنظيم فعاليات خارجية مثل المهرجانات والحفلات الرياضية وغيرها.
مع نهاية يوليو ويوليو في معظم الدول، يدخل العالم مرحلة الخريف. يشهد هذا الموسم انخفاضاً تدريجياً في درجة الحرارة مع بدء سقوط أوراق الأشجار وانحناء أغصان بعض الأنواع كعلامة واضحة على اقتراب قدوم الشتاء. غالباً ما ترتفع مستويات الرطوبة أثناء الخريف بسبب هطول الأمطار الغزيرة والتي تساعد في تحضير التربة لاستقبال زرع المحاصيل الجديدة.
وفي الأخير تأتي أشهر الشتاء، وهي فترة معروفة بانخفاض شديد في متوسط درجة الحرارة يومياً وفي المساء خصوصا. قد تواجه بعض مناطق العالم تساقط ثلجي أثناء الشتاء الذي يساهم في تشكيل المناظر الطبيعية الجميلة وينشط الكثير من الرياضات الثلجية كممارسة التزلج والتزحلق على الجليد وبناء رجال الثلج وما شابهذلك . ومع انتقال الكوكب للأماكن الأكثر ميلانا تجاه الشمس ، ينتهى دورة سنة واحدة ويستعد العالم لدخول موسم جديد مرة أخرى.