يعتبر الفرجار الهندسي أداة أساسية ومهمة في مجموعة الأدوات الهندسية، وهو معروف بتاريخ طويل يعود إلى قدماء الرومان. يتكون الفرجار عادةً من جزأين قابلان للحركة، أحدهما يحمل قلم الرصاص والأخر مزود بالإبرة لتثبيت الفرجار على سطح الرسم. يمكن تعديل ونصف قطر دائرة الرسم عبر مفصل صغير يسمح بالحركة والدقة.
مع ظهور تقنيات الكمبيوتر والبرامج المتخصصة في الرسوم الهندسية، انخفض الاعتماد التقليدي على الفرجار، إلا انه لا زالت له أهميته البارزة خاصة في بيئة التعليم والبحث الأكاديمي.
تشمل استخدامات الفرجار الهندسي العديد من العمليات المهمة:
- رسم القطوع الهندسية: مثل الأقواس والمستقيمات وغيرها.
- رسم الدوائر بدقة عالية: وذلك بسبب قدرتها الفريدة على إنشاء دوائر دقيقة القطر.
- قياس المسافات: سواء داخل حدود مشروع هندسي أو عند عمل خرائط توضح التفاصيل الجغرافية المختلفة.
- قياس المسافة في الملاحة البحرية والبرية: حيث يلعب دورًا حيويًا في تحديد الاتجاه واتباع مسارات محددة ضمن رحلات متنوعة.
من أشهر أنواع الفرجار نجد:
* الفرجار الثابت: ذو شريط قياس ثابت للرسم الدائرية الكبيرة.
* الفرجار الناسخ: متخصص في نقل المقاييس من نقطة واحدة إلى أخرى بدون تغيير فيها.
* الفرجار النسبي: اكتسب شعبية كبيرة خلال عصر النهضة الأوروبية نظرًا لإمكانيته الرائعة لحساب مسائل الرياضيات والهندسة المعقدة بناءً على قاعدة التشابه الثلاثي الزوايا.
* الفرجار المطاطي: يتميز قدرته على نسخ أشكال معقدة ودقيقة، مما جعله مفضلًا لدى المهندسين والفنانين على حدٍ سواء.
* الفرجار الكلاسيكي: أكثر شيوعاً للأعمال اليومية البسيطة والكلاسيكية المرتبطة بمجالات التصميم والمعمار.
بغض النظر عن التطور الكبير للتكنولوجيا الحديثة ودخول برامج المحاكاة ثلاثية الأبعاد سوق العمل، يبقى الفرجار الهندسي جزءًا لا غنى عنه من تراث الإنسانية الغنية بالتاريخ والحكمة العملية.
