الحسن بن أحمد الهمداني، المعروف أيضًا باسم "ابن الحائك"، كان مؤرخًا وعالمًا وفيلسوفًا وأديبًا يمنيًا بارزًا. من أبرز مؤلفاته:
كتاب الجوهرتين العميقتين: يعتبر هذا الكتاب من أهم أعمال الهمداني، حيث قدم فيه دراسة شاملة للمعادن المعروفة في عصره، وخصائصها، وطرق تنقيتها، واستخداماتها الصناعية والطبية. ما يميز هذا الكتاب هو الاعتماد على المنهج التجريبي، بالإضافة إلى أنه يحتوي على أول إشارة معروفة لحقيقة الجاذبية الأرضية.
صفة جزيرة العرب: يعد هذا الكتاب من الكتب المميزة في مجال الجغرافيا الإقليمية، حيث اعتمد الهمداني في تأليفه على جمع المعلومات من الرحالة والتجار والزائرين للبيت الحرام. في هذا الكتاب، يوضح الهمداني كيفية تحديد خطوط الطول ودوائر العرض، كما قسم الجزيرة إلى خمسة أقاليم، منها الحجاز واليمن ونجد. نال هذا الكتاب اهتمامًا كبيرًا باعتباره أفضل ما أُنتج في مجال الجغرافيا، وذلك يعود إلى تكرار الرحلات على وتيرة واحدة، والمعلومات التي جُمعت لأغراض متعددة.
كتاب الإكليل: يتكون كتاب الإكليل المفقود من عشرة أجزاء في الأصل، وفيه يُبيّن الهمداني أنساب اليمن وأخبار حمير. يُعتبر هذا الكتاب من الكتب التي فُقدت في مرحلة من المراحل، ولكن ظهرت في وقت لاحق أربعة أجزاء فقط منه، وهم الأول والثاني والثامن والعاشر. عُني الهمذاني بكتاب الإكليل باللغة، فاستعمل كثيرًا من الألفاظ الغريبة، وذلك يدل على تعمق وتبحر الهمداني في اللغة، ولكن كثيرًا من الألفاظ التي ذكرها لا يُوجد لها أصول، وذلك بسبب التحريف التي تعرضت له كتب وأعمال الهمداني.
كتاب اليعسوب: هو كتاب في الصيد والرمي والسهام، وتوضيح لِما هو حلال وحرام فيه، وكيفية الصيد، والأثر الوارد فيه، وعمل العرب فيه، والشعر فيه، وغرائب الصيد، وما إلى ذلك.
كتاب الزيج: هو كتاب اعتمد عليه أهل اليمن كثيرًا في معرفة حركات الكواكب.
بالإضافة إلى هذه المؤلفات الرئيسية، للهمداني العديد من المؤلفات الأخرى، منها:
- كتاب الجوهرتين في الكيمياء والطبيعة.
- كتاب القوي.
- كتاب الأيام.
- كتاب الحيوان المفترس.
- ديوان شعر في ست مجلدات.
- كتاب سائر الحكمة في اليمن، حيث كتب عنه حسين السياغي سنة 1952، وذلك في مجلة الإيمان.
هذه المؤلفات تعكس ثراء معرفة الهمداني وتنوع اهتماماته، مما يجعله أحد أهم الشخصيات المؤثرة في تاريخ الأدب العربي والعلوم الإنسانية.