في عالم العلوم الكيميائية والفيزيائية, تلعب فكرة "النقاء" دورًا أساسيًا عند التعامل مع المواد المختلفة. هذه الفكرة تشير إلى مدى تقارب تركيب مادة ما من الحالة المثالية التي تتكون منها جميع الجزيئات بنفس الطراز والتركيبة. دعونا نتعمق أكثر لنفهم بشكل أفضل الفرق بين المادة النقية وغير النقية وكيف تؤثر هذه الاختلافات على سلوكها وخصائصها.
المادة النقية: الرفعة المثالية للتنسيق الكيميائي
تُعرف المادة النقية بأنها تلك التي تحتوي فقط على نوع واحد من الجزيء أو النوع ذاته من ذرات العنصر الخام بدون وجود مواد أخرى مختلطة بها. هذا يعني أنها ليست خليطاً بل هي حالة نقية نقية، حيث كل وحدتها المتكررة متماثلة تماماً لبعضها البعض. مثال جيد هنا هو الماء H2O؛ إذا كانت قطرة واحدة منه تتكون من جزيئات كل منها يعادل وزنه H2O، فإن ذلك يعتبر ماءً نقياً.
المعايير الرئيسية للمواد النقية:
- التجانس: تتميز جزيئاتها بالتجانس الشديد، مما يعني عدم وجود اختلافات كبيرة فيما بينها.
- الثبات: تحتفظ بتكوينها الداخلي ثابتًا بغض النظر عن الظروف الخارجية مثل الضغط والحرارة.
- الصيغة الكيميائية الثابتة: لها صيغة كيميائية محددة ومحددة بدقة، ولا يوجد أي عناصر إضافية أو شوائب داخل التركيبة.
المادة غير النقية: تخفيف الانضباط الكيميائي
من ناحية أخرى، تعد المادة غير النقية بمصطلح يستخدم عكس النقاء السابق ذكره - وهي غالبًا ما تكون نتيجة لتداخل عدة أنواع مختلفة من الجزيئات أو الذرات ضمن مساحة واحدة. قد تأتي هذه الزيادة في تعدد الأنواع بسبب عمليات التصنيع الطبيعية أو الصناعية التي يمكن أن تؤدي غلى ظهور بعض الشوائب أو الرواسب أثناء عملية التحضير والاستخراج.
خصائص المواد الغير نقية:
- عدم التجانس: تعاني هذه الأنواع من عدم توازن هيكلي وبنوي بين مكونات الخليط الواحدة، وهذا ينتج عنه خصائص متنوعة ومتفاوتة عبر العينات المختلفة لهذه الـمجموعة من المواد السوداوية.
- غير مستقرة: تتأثر بطبيعتها بكافة تغييرات البيئة الخارجي أكثر مقارنة بالمواد الأخرى ذات الأحجام الأكبر والأكثر تركزا نظريا وصحيحا علميا .
- صيغ كيميائية متغيرة: ترتكز هذه المجموعات على تنوع وتعدد ملحوظ بحسب نسبة تواجد وشائبة كل صنف داخله، لذلك يصعب وصف تفاصيل تركيبه العامة بصيغة موحدة وقد تحتاج للقراءة والقياس الأكثر كثافة للدلالة عليه تعريفيا وحسابيا مطلوبين جدا لحالة الاستخدام العملية الخاصة به.
إن فهم فروقات نقيته وكذلك نزاهته ضروري لفهم كافة جوانب استخدام واستثمار العديد من المنتجات والموارد القائمة حاليًا حول العالم بما فيها الوقود والمعادن والمعاجين الغذائية والعطور ومنتجات الطاقة الشمسية وحتى الأدوية الطبية والسلالات النباتية المحلية والخارجية أيضًا...الخ!