عنوان المقال: "الأزمة المالية المنتظرة: رؤى حول عوامل التأثير والتصدي"

انفتح نقاش ثري بين ثلاثة مشاركين حول طبيعة وشدة الأزمة المالية المرتقبة. بدأ الحديث بتقييم دقيق قدمته "الهيتمي بن القاضي"، حيث أكدت أنه رغم احتمالي

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:

انفتح نقاش ثري بين ثلاثة مشاركين حول طبيعة وشدة الأزمة المالية المرتقبة. بدأ الحديث بتقييم دقيق قدمته "الهيتمي بن القاضي"، حيث أكدت أنه رغم احتمالية صعوبة الوضع، إلا أن تصنيفها كـ"الأكثر تدميرا في التاريخ" يستوجب مراعاة العديد من العوامل مثل فعالية السياسة الحكومية، أدوات السياسة النقدية الدولية، واستخدام التقنيات الحديثة لتحقيق التعافي الاقتصادي. وبالتالي، فإن التوقعات المنفردة ليست مؤشر موثوق، بينما خيارات التصرف والاستراتيجيات المستقبلية هي الأساس للحكم على حجم الضرر المحتمل.

وأضافت "غنية البدوي" والمشاركة في الحوار أيضًا رؤية مهمة متعلقة بأهمية الفرق بين التوقع والإعداد. فهي تؤكد على ضرورة فهم كيفية إدارة المجتمع لأزمات مماثلة مستقبلاً ومراجعة السياسات الاقتصادية المعتمدة بالإضافة لاستثمار القدرات العلمية الحديثة. ويبدو أن الذكاء البشري والخروج الإبداعي لهما دور حاسم يلعبانه في تقليل أثر الاضطراب المالي المستقبلي.

"الغزواني المرابط" ختم الحوار بإضافة أخرى قيمة، داعيًا الجميع لعدم فقدان التركيز على البيئة العنصر الخارجي المحيط بصنع القرار فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي. ومن ضمن هذه العوامل المؤثرة والتي تعد خارج نطاق التحكم الشخصي -غير قابل للمعالجة بالقوة الذاتية للدولة مثلا-: أحداث كبرى غير متوقعة مثل تغير المناخ وأزمات صحية عالمية واسعة الانتشار. وهذه الظروف يمكن أن تساهم بشدة في خلق ظروف صعبة حتى وإن اتبعنا أفضل إجراءات الوقاية."

ومن خلال هذا النقاش الواسع، يبرز واضحا إن فهم الآلية الأمثل للاستجابة والأدوات المستخدمة ليس أقل أهمية من معرفة احتمال حدوث كارثة اقتصادية عملاقة. بل إنه الأكثر جوهرية لأنه يؤلف أساس قدرتنا على مواجهتها وتهيئة الطريق نحو الانكماش منها قدر الطاقة.


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات