المفهوم التقليدي والحديث للمنهج الدراسي: تحول من الحفظ إلى النمو الشامل

يُعد المفهوم التقليدي للمنهج الدراسي بمثابة مجموعة من المواد الدراسية التي يدرسها الطالب في الغرفة الصفية، ويلقنها له المعلم، حيث تقتصر أهدافه على الج

يُعد المفهوم التقليدي للمنهج الدراسي بمثابة مجموعة من المواد الدراسية التي يدرسها الطالب في الغرفة الصفية، ويلقنها له المعلم، حيث تقتصر أهدافه على الجانب العقلي فقط، من خلال الاعتماد على الحفظ والتذكر، مما يؤدي إلى إهمال جوانب النمو المختلفة لدى المتعلم، مثل الجوانب العقلية كعمليات التفكير والإبداع. كما يركز هذا المفهوم على المادة الدراسية من ناحية طبيعة المادة وحجمها ووظيفتها، دون الاهتمام برغبات وميول المتعلم.

في المقابل، يقدم المفهوم الحديث للمنهج الدراسي مجموعة من الخبرات التربوية التي تقدمها المدرسة للطلاب داخل المدرسة وخارجها، لتنمية الطالب جسميًا وعقليًا ونفسيًا واجتماعيًا ودينيًا، حسب أهداف تربوية وخطط علمية محددة. يرتكز هذا المفهوم على مبادئ عدة، منها:

  1. دور الطالب في الحصول والبحث عن المعلومات.
  2. أهمية الخبرات المباشرة والقابلة للتطبيق.
  3. الاستفادة من حواس المتعلم بصورة فعالة.
  4. الاهتمام بجانب التفكير لدى المتعلم.
  5. التأكيد على أهمية وجود علاقة بين التعلم والنمو.
  6. الأخذ بعين الاعتبار حاجات وميول وقدرات الطلاب، وحاجات المجتمع وجميع قضاياه.
  7. النمو الشامل للمتعلم ليكون قادرًا على مواجهة التحديات المختلفة.
  8. الاهتمام بالإرشاد التربوي والتوجيه في المدرسة.
  9. أهمية الأنشطة المختلفة.
  10. الاهتمام بالجوانب التقويمية للكشف على نقاط القوة والضعف في العملية التعليمية.

يسعى المنهج الحديث إلى مساعدة الطالب على تقبل المؤثرات الاجتماعية وغيرها التي تحدث في المجتمع، بالإضافة إلى استثارة دوافع المتعلم. وبالتالي، فإن التحول من المفهوم التقليدي إلى الحديث للمنهج الدراسي يمثل خطوة مهمة نحو توفير تعليم أكثر شمولية وفعالية، يركز على تنمية الطالب بشكل شامل، بدلاً من الاعتماد فقط على الحفظ والتذكر.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات