تعتبر أدوات المنهج المسحي جزءاً أساسياً ومكملاً للبحث العلمي الرصين. فهي تساهم بشكل كبير في جمع البيانات وتحليلها وتفسير النتائج بطريقة دقيقة ومنظمة. هذا النوع من الأدوات يوفر للمحقق القدرة على الحصول على عينة تمثل المجتمع الأكبر بدقة، مما يعزز مصداقية الدراسة ونتائجها. هناك عدة أنواع من هذه الأدوات التي يمكن استخدامها حسب طبيعة المشكلة البحثية وأهدافها.
- الاستبيانات: تعتبر واحدة من أكثر الطرق شيوعا في استطلاعات الرأي والدراسات الاجتماعية. تتكون الاستبيانات غالباً من مجموعة متنوعة من أسئلة مفتوحة ومغلقة تسمح للمشاركين بتقديم ردود متعددة الأبعاد.
- المقابلات الشخصية: توفر مقابلات وجه لوجه فرصة للفهم العميق للأراء والأحداث من خلال الحوار المباشر. ومع ذلك، قد يكون لها قيود بسبب محدودية نطاق العينات والتكاليف المرتفعة نسبياً مقارنة بالأدوات الأخرى.
- الملاحظة الميدانية: تعمل هذه الطريقة بجمع بيانات حول سلوكيات الأفراد داخل بيئتهم الطبيعية بدون تدخل مباشر من الباحث. إنها مفيدة للغاية لدراستِ البيئة وتعقيداتها ودوافع الأشخاص وسلوكياتهم اليومية.
- الاختبارات المعيارية القياسية: تُستخدم لتقييم قدرات الأفراد المعرفية أو النفسية بناءً على معايير محددة مسبقاً. تشمل أمثلة على تلك الاختبارات اختبار القدرات العامة وغيرها الكثير ذات الصلة بموضوعات علم نفس خاصة مثل الإبداع، التعلم، التفكير الناقد وما إلى ذلك.
- دراسات الحالة: تتميز بأنها معمقة ومتخصصة جداً وهي تناسب مشكلات بحثية معينة تحتاج الى فحص شامل لحالات فردية لتحقيق نتائج ذات دلالة عالية.
في المجمل، ينبغي اختيار أداة منهج مسحي وفقا لنوع المشروع البحثي والاستراتيجيات المرغوبة للحصول على معلومات موثوق بها ومفصلة لمشروعك البحثي.