تعتبر الخلية الجلفانية - والتي تعرف أيضًا بالبطارية الجلفانية - نوعًا أساسيًا من مولدات الكهرباء، وهي تشكل أساس العديد من الأجهزة التي نستخدمها يوميًا مثل الألعاب الإلكترونية والأجهزة الطبية المحمولة وأنظمة الإنذار. هذا النوع من البطاريات يعتمد بشكل رئيسي على رد فعل كيميائي ينتج طاقة كهربائية يمكن استخدامها لتشغيل جهاز ما.
في قلب كل خلية جلفانية يوجد زوج من المعادن المختلفة مع شوائب مختلفة تسمح بتدفق الإلكترونات. هذه العملية تُعرف باسم "التآكل" و"إعادة التأكسد". أثناء التفاعل الكيميائي يحدث تحول للمواد الكيميائية إلى مواد أخرى، مما يؤدي إلى إنشاء فرق في الشحن بين القطبين. وهذا الفرق في الشحن هو الذي يدفع تدفق الإلكترونات عبر الدائرة الخارجية ويؤدي بذلك لإنتاج الكهرباء.
يمكن تقسيم الخلية الجلفانية عادةً إلى ثلاثة أجزاء رئيسية:
- الكاثود: وهو القطب الذي يتم فيه إعادة تأكسد العنصر المتأكسد.
- الأيونومير: سائل أو هلام يحتوي على أيونات قابلة للاختزال والتأكسد والذي يسمح بنقل الإلكترونات بين طرفي الخلية.
- الإلكترود: قطعة من المعدن توضع داخل الإلكتروليت وتكون مسؤولة عن نقل الإلكترونات خلال عملية التحليل الكهربي.
هذه البنية البسيطة للخلية الجلفانية جعلت منها موردًا هاماً ومناسباً لأغراض عديدة ومتنوعة. سواء كانت احتياجاتك تتطلب مصدر طاقة ثابتًا أم حاجة ملحة لطاقة مؤقتة، فإن الخلية الجلفانية تقدم حلاً عملياً وفعالاً بكل بساطة وكفاءة عالية.