- صاحب المنشور: أنيس الزموري
ملخص النقاش:
مع استمرار تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطورها، أصبح لها تأثير عميق ومستمر على العديد من جوانب الحياة الحديثة. أحد أهم هذه الجوانب هو سوق العمل، حيث يواجه العمال والموظفون تحديات كبيرة بينما يتم إنشاء فرص جديدة نتيجة لهذه التغيرات التكنولوجية. الهدف من هذا المقال هو استعراض التأثيرات الرئيسية للذكاء الاصطناعي على سوق العمل، مع التركيز على الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه الأجور والمهن التقليدية والمعرفة والعاملين المحتملين المستقبليين الذين سيدخلون القوى العاملة.
الفرص الناشئة
أدى اعتماد الذكاء الاصطناعي إلى خلق وظائف وفرص عمل جديدة لم يكن بالإمكان تصورها سابقًا. تتضمن بعض الأمثلة على ذلك:
- تطوير برمجيات وتدريب ذكاء اصطناعي: مع تزايد الطلب على حلول AI، ازداد الحاجة أيضًا للمبرمجين وأخصائيي البيانات المدربين في مجال الذكاء الاصطناعي.
- تحليل البيانات وإنشاء رؤى: يتيح استخدام أدوات تحليلات متقدمة مدمجة بالذكاء الاصطناعي لخبراء الأعمال كشف المعلومات الدقيقة واستخلاص الرؤى الفعلية مما يؤدي إلي اتخاذ قرارات أفضل بكفاءة أكبر.
- خدمات العملاء والأتمتة: يمكن لأدوات خدمة العملاء المعتمدة علي الذكاء الاصطناعي مثل الروبوتات والدردشات الآلية التعامل مع الاستفسارات الشائعة بشكل أكثر فعالية وكفاءة، الأمر الذي يسمح بمزيد من الوقت للعامل البشري لمعالجة حالات أخرى تحتاج إلى تدخل شخصي أعلى مستوى.
التحديات المرتبطة بالأجور والقوت العاملة التقليدية
على الرغم من ظهور مجالات الوظائف الجديدة، فإن هناك مخاوف بشأن فقدان الوظائف بسبب توفر خيارات أتوماتيكية تستبدل البشر في بعض الأدوار المهنية. تشمل المخاوف الأساسية التالية:
- استبدال المهام routinized بواسطة روبوتات أو آليات رقمية: قد يؤثر تسريع عملية التصنيع والصناعات الخدمية بشدة عما كان عليه الوضع فيما سبق؛ إذ تعمل العديد من الشركات الآن بنظام "بدون طيار". فمثلا لو نظرنا لحقول الخدمات اللوجستية والنقل والتصنيع وغيرها الكثير، ستجد وجود عدد كبير ممن يقومون بأعمال متكررة ذات طبيعتها Routine والتي غالبا ماتكون قابلة للتطبيقات الإنتاجية للروبوتات وأنظمة التشغيل الذاتية الأخرى .
- الحاجة لإعادة التدريب المستمرة: سيحتاج الكثيرون للحصول على مهارات خاصة بعصر رقمي جديد وهو عصر ثورة التحول الثالث والذي يعمل فيه الذكاء الصناعيه كنقطة محورية رئيسية مستقره وسائدة خلال تلك المرحلة التاريخية الهامة والمفصلية بالنسبة لنا جميعاً بدون أي شك !! ويتطلب هذا الأمر جهود تعليم وتدريب واسعية حتى يستطيع الأفراد مواصلة مساهمتهم الجديرة بالتقدير داخل المجتمع العالمي الحالي وسوق العمل الخاص به أيضاً .
كيف ينظر مستقبل المنطقة العربية لهذا الواقع؟
إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجهت اهتمام كبير نحو تطوير بيئة أعمال محفزة تعتمد تقنية حديثة بالإضافة لتوفير دعم كامل للاستثمار الحكومي السعودي والشركات الخاصة بهدف تضمين ثقافة ريادة الاعمال ضمن التعليم الرسمي وبالتالي بناء قاعدة عامله مؤهل مالياً وعلمياً وقادرٌ تمام القدرة علي تقديم وإنجاز كافة المتطلبات العملية المتوافقه مع رؤية ٢٠٣٠ السعودية المنشود تحقيق اهدافها بإذن الله عز وجل وذلك عبر احداث نقلة نوعيه عميقة جوهرتها إعادة هيكليه جذرية لمنظومة الاقتصاد المحلى وصياغته بصورة مشرقة مبتكرة عالية الكفاءة قادره بالفعل علي المنافسه العالمية بقوة وشراسة غير معهوده سابقا وهذا يسهم بلاشك بتخلق فرص العمل الجديده كما