التفويض الإداري يعتبر خطوة حاسمة نحو ترقية كفاءة وإنتاجية الهيئات الحكومية. فهو نظام يقوم فيه المديرون الأعلى بمنح مسؤوليات ومعارف ومعلومات خاصة بهم لموظفين أقل مرتبة ومن ثم مراقبة أدائهم. يمكن اعتبار ذلك نقلًا مؤقتًا للسلطة، مما يساعد في تنظيم عبء العمل وضمان المرونة التشغيلية.
تعريف التفويض الإداري
التفويض الإداري يُعرّف بأنه عملية منح إحدى الشخصيات ذات الاختصاص صلاحية القيام بنوع معين من المهمات ضمن حدود وظيفية محددة وفق ظروف ومحددات معينة. هنا تتبلور ثلاث ركائز أساسية: المُفوِض -المُفوَض- وحجم وصورة المهام المعنية.
أهمية ومزايا التفويض الإداري
- تخفيف الأعباء: يعمل التفويض على تقليل الضغط والإرهاق الناجم عن كثرة المهام لدى الرؤساء التنفيذيين.
- تعزيز الشعور بالمسؤولية: عندما يستطيع الموظفون تحمل المسؤولية مباشرةً، يصبح لديهم دافع أكبر لإنجاز عملهم بدقة وكفاءة.
- القدرة على الاستجابة: يتيح التفويض للأعمال الصغيرة الحكم الذاتي واتخاذ قرارات سريعة عند الحاجة إليها بدون انتظار موافقات أعلى المستويات.
أنواع التفويض الإداري
1) تفويض الاختصاص
وهو الأكثر تأثيراً لأنه يتضمن تغييرًا روتينيًا لقاعدة الاختصاص الأصلية. يتمثل دور هذه العملية في الانتقال الرسمي للسلطة بين الإدارات المختلفة داخل المنظمة بناءً على الظروف المتغيرة.
2) تفويض التوقيع
يشير هذا المصطلح إلى حالة تتم فيها مهمة توقيع الوثائق الرسمية نيابة عن مدير ما بواسطة موظفيه. هدفها الرئيسي يكمن في تسريع سير العمليات اليومية وخفض وقت اتخاذ القرار.
شروط صحة التفويض الإداري
لتفعيل عملية التفويض بصورة فعالة وسليمة، يجب مراعاتها للشروط التالية:
* تجنب ازدواجية الأدوار والتداخلات غير المبررة بين الأقسام المختلفة.
* الحفاظ على الانضباط والشفافية فيما يتعلق بالحساب عن النتائج وتحقيق المقاصد المنشودة لكل مشروع مفوض إليه فريق عمل متخصص.
* أساس جميع عمليات التفويض تكون مبنية على قوانين معمول بها رسمياً وليس مجرد عادات متعارفة فقط.
* تحديد واضح بشأن ماهية الأشخاص والأفعال المخصصة للتطبيق خلال فترة زمنية محددة لغرض معلوم وبمقدار محدود نسبيا بما يدعم تركيز التركيز العام للجهاز الاداري برمته باتجاه اهداف مشتركة واضحة المعالم .
بشكل عام ، يعد التقنيات الحديثة للتفويذ جزءاً اساسياً لاستراتيجيات إدارة المواهب والحفاظ عليها ؛ فبالإضافة لما سبق فإنّه يقود أيضا الى تشجيع الروح الطموحة للإبداع والإبتكار عبر تمكين الخريجين حديثا ممن يحملون أفكار جديدة و مبتكرة لدخول سوق العمل بكل سهوله وثقه بالنفس بعد ان اكتسبت مهاره التعامل مع مسئوليتها الاولانيه وهي اداه ضرورية لامداد القطاعات المختلفه بالموارد البشرية المناسبة والتي ستعمل بلا شك علي تطوير البيئة الاعمال والدفع قدماً باقتصاد البلد نحو مستقبل افضل وأفضل بإذن الله تعالى .