- صاحب المنشور: البوعناني الجنابي
ملخص النقاش:
تفاصيل نقاش:
تناولت مجموعة متنوعة من الآراء ضمن المحادثة نقاشاً عميقاً حول تحديات وآفاق الطاقة الشمسية والهوائية كمصدر رئيسي للاستدامة الطاقية. بدأ الحوار بملاحظات "لقمان الحكيم بن القاضي"، والذي شدد على أهمية تطوير تقنيات التخزين الحرارية والكهربائية كحل رئيسي لأوجه نقص الاستقرار في توفر الطاقة المرتبط بهذه المصادر بسبب عوامل الطقس. وقد أكد أيضاً على دور الشبكات الذكية في إدارة التدفق المتغير للطاقة والاستفادة منها بكفاءة أكبر.
ومن جهتها، قدمت "أمامة اليعقوبي" نظرة متوازنة عبر تأكيدها على أنه رغم أهمية الابتكارات التكنولوجية، فإن السياسات الحكومية والدور الاجتماعي لمجتمعات المواطنين يلعبان دوراً محورياً لا غنى عنه. اقترحت فكرة تعزيز مشاركة المجتمع في عمليات إنتاج الطاقة واستهلاكها كتكتيك فعّال لدفع عجلة الاكتفاء الذاتي الطاقي نحو الأمام.
"عبد الإله بن عبد الله"، في مداخلته، اتفق مع وجهتي النظر السابقتين، مؤكداًعلى حاجة السياسات الحكومية للدعم والاستثمار لمساعدة تقنيات الطاقة الجديدة والمتجددة، ولكنه دعا كذلك إلى تثقيف الجمهور وتعليمهم حول استخدام الطاقة بشكل أفضل كي يتمتع الجميع بفائدة اقتصادٍ وطاقة مسؤولَيْن بيئيَّا واجتماعِيَانِ.
وأخيراً، أثارت "علياء الصمدي" احتمال وجود مكان للذكاء الاصطناعي داخل شبكات الطاقة الذكية. بينما اعتبرت "أمامة اليعقوبي" مرة ثانية أن تطبيق تكنولوجيا المعلومات المتقدمة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تسريع تحسين كفاءة النظام العام للطاقة.
وفي نهاية المطاف، خلص "أروى بن ناصر" إلى ضرورة تجنب العودة للأمام عبر اعتمادنا المفرط على الخطط الحكومية طويلة المدى والتي قد تعرض قدرتنا على الرؤية الواضحة للاختيارات الأخرى أمامنا للتحرر من الانحياز للطرف الآخر خارجيًا. عوضاً عن ذلك، اقترحت التشجيع الخاص لكل فرد وشركات القطاع الخاص للإقبال على المشاريع الخاصة بتوليد الطاقة المستدامة بصفتها نهجا جريئا للقضاء النهائي على الحاجة لعجز طاقي داخلي.
بشكل عام، سلطت المناظرة الضوء على ثلاثة عناصر جوهرية لتحقيق هدف الاكتفاء الذاتي الطاقي وهما : الابتكار العلمي والتكنولوجي ، القرار السياسي الناجح ،والمساهمة المجتمعية .