البطالة الموسمية هي ظاهرة اقتصادية تحدث عندما يواجه الأفراد صعوبات في العثور على عمل خلال فترات محددة من العام، عادة ما تكون مرتبطة بتقلبات الطلب في بعض القطاعات الصناعية أو الخدمية. هذه الظاهرة ليست نتيجة مباشرة لضعف الاقتصاد العام، ولكنها تنجم غالباً عن تغيرات موسمية طبيعية في سلسلة الإمداد، الزراعة، السياحة وغيرها من المجالات التي تعتمد بشكل كبير على الوقت من السنة.
تعتبر وظائف مثل العمل في الفنادق والمطاعم والسياحة والفلاحة أكثر عرضة للبطالة الموسمية بسبب الطبيعة المتغيرة لحاجة العملاء لهذه الخدمات بناءً على المواسم المختلفة. هذا التقلب في فرص العمل يمكن أن يؤدي إلى عدم استقرار مالي للموظفين الذين قد يكسبون رواتب ثابتة فقط أثناء ذروة النشاط.
دور الحكومة هنا مهم للغاية لإدارة هذه المسألة. يمكن للحكومات تقديم الدعم المادي والمساعدة الاجتماعية للأسر المؤقتاً خارج القوى العاملة. بالإضافة إلى ذلك، تشجيع الاستثمار في قطاعات تتطلب قوة عاملة دائمة، كالصناعة التحويلية والتكنولوجيا الرقمية، يمكن أيضاً تخفيف هذه المشكلة. كما يمكن استخدام الضرائب والحوافز لتشجيع الشركات على توظيف بشكل مستمر بدلاً من الاعتماد على اليد العاملة الموسمية.
بشكل عام، بينما لا يمكن تجنب البطالة الموسمية تماما، فإن فهم تعقيداتها واتخاذ تدابير فعالة للتخفيف من آثارها يمكن أن يساعد في الحفاظ على حالة اقتصادية مستقرة وأكثر عدالة.
