يعد نموذج التعليم المتمازج، المعروف أيضًا باسم "الفصل المختلط" أو "الجمع بين الأنماط"، استراتيجية تعليمية حديثة تجمع بين مميزات التعليم التقليدي داخل الفصل مع الاستفادة من الوسائل والتكنولوجيا الرقمية. يهدف هذا النهج إلى تحقيق توازن ديناميكي بين التواصل المباشر وجهاً لوجه وبين البيئة التفاعلية عبر الإنترنت.
في ظل عصر التحول الرقمي الحالي، باتت الحاجة ملحة لتطوير طرق جديدة ومبتكرة لتقديم محتوى تعليمي جذاب وغني بالمعلومات. يأتي تعلم التمازج كحل وسط مثالي يلبي الاحتياجات المختلفة للطلبة ويحاكي أساليب التعلم الشخصية لهم. فهو يسمح بتوفير تجارب تعليمية مخصصة للمجموعات الواسعة من الطلبة بما يناسب طيف قدراتهم واهتماماتهم وأساليب فهمهم.
تمركز النموذج التربوي المتمازج حول تقديم مجموعة متنوعة من الخيارات للأطراف المشاركة - سواء كانوا معلمون أم طلاب أم أولياء الأمور. يمكن للمعلمين تصميم وحدات تدريبية هجينة تشرك جميع اللاعبين الرئيسيين؛ مما يساعد أيضاً على تقليل العوامل المؤثرة بالسلبية مثل غياب الشخصيات الرئيسية بشكل مفاجئ والتي كانت تؤثر سلباً سابقاً بالحضور الفيزيائي فقط.
تنبع فوائد منهج التعلم الهجين من قدرته على تحسين مشاركة الطلاب وتعزيز دافعهم نحو التعلم بشكل عام وذلك بإضافة عناصر إضافية كالرسوم المتحركة والفيديوهات القصيرة ذات الصلة بالمحتوى الأكاديمي المطروح والذي عادة ما يجذب انتباه الجمهور المستهدف خاصة الجيل الصاعد منهم الذين نشأوا ويتفاعلون بكثافة مع العالم الإلكتروني والعوالم الافتراضيه المصاحبة له . بالإضافة لذلك توفر هذه الإستراتيجيه الجديدة فرصه سانحه أمام القائمين علي العملية التدريسية لتحقيق اقصى درجات المرونة في تنظيم جدول زمني مرن أكثر فعالية يؤمن بمبدأ التنويع فيما يتعلق بساعات حضور الطالب المباشره مقابل ساعات عمله الذاتي المؤتمت باستخدام أدوات ذكية متاحة اونلاين بغرض تسهيل الوصول إلي المواد العلميه وعقد جلسات المناقشه الالكترونية المجانيه وغير المكلفه مادياً مقارنة بنظائرها المقيمه حضوريآ .
وفي الوقت نفسه ، تلعب الأدوار الاجتماعية دور هام للغاية ضمن اطار العمل المشترك المبني علي أساس تعاون وتكامل الادوار المنوط بها كل طرف يساهم بخبرته وكفاءاته الخاصة لصالح الانسان المعرفي العام ولصالح انسياب سيرورة منظومه خدمه تقديم الخدمات التعليميه بطرق غيرمتعارفه عليها سابقا وقد صارت اليوم محط اهتمام الجميع نظراً لفائدتها الشعريه البالغه لاحداث ثوره معرفيه تسابق الزمن وتلبي احتياجات المجتمع الحديث المحكوم بالاوقات الضميره والمحدوده العقليه والقوانين الزجرية المفروضة بشده علي امور مختلفه منها سياساتها الخاصه بالتعهيد الخارجي وإداراتها المالية والإنتاج العمومي للحرف والصناعات الصغيرة والكبيرة كذلك والتي ربما تكون مدخلاً جديدٱ للتدريب المهني المرتبط مباشرة بصناعة الغد حين تتم إعادة النظر جدِّيًا بمفهوم “مولده” الجديد المعتمد صرفًا علي الانتشار العالمي الكبير لمعدلات انتشار وسائل الاتصال والنقل السريع للعقول والأذهان البشرية بلا حدود ولا قيود مكانيه تحدُّ حرقه ونشاط امكاناته الهائلة ! أخيرا وليس آخرا, فإن تبني نظام Hybrid Learning يعكس مدى قوة ارتباط مدرسةomani@21st century school) بكل تفاصيل الحياة الواقعية وهي بذلك تستحق تقدير كبير لما تقوم به تجاه مستقبل نسلك الثالث وما بعد ذلك .. إذ أنها تتخطى الحدود الامريكية القديم التي اقتصرت دائماً علي كون الجامعات هي مركز للإبداع والمعرفة وحدهم !! فالآن وبعد تنامي الدور الريادي ليس فقط لكليات ومعاهد بل حتى المدارس الحكوميه المنتشرة جغرافيا تغدو مساره نوع من أنواع ريادة الاعمال الناشئه حديثـًا وستكون بلاشك محل إعجاب واحتفاء لدى كافة أفراد المجتمع التربويي والاقتصادي والثقافي بلا شك انه سيكون لها تأثير واضح وسعيد لكل فرد فيه وفي خارج نطاقه ايضا..!
