تعتبر نظرية جان بياجيه من أكثر النظريات تأثيراً في مجال علم النفس التعليمي وتطور الوعي البشري. يعتبر بياجيه أن عملية النمو الفكري لدى الإنسان هي انتقال مستمر ومراحل متعددة تشكل العقل الإنساني. هذه المراحل الخمس الرئيسية التي حددها بياجيه تتضمن:
- مرحلة ما قبل التشغيلية: تبدأ هذه المرحلة منذ الولادة وحتى سن الخامسة تقريبًا. خلال هذا الوقت، يتم التركيز بشكل كبير على التفاعل مع البيئة والمحيط بطرق غير منطقية وغير محسوبة. الأطفال غالبًا ما يستخدمون مبدأ "السبب والحاجة"، وهو افتراض بأن كل حدث له سبب مباشر يمكن التعرف عليه.
- مرحلة التشغيل الحسي: تستمر هذه المرحلة عادةً بين عمر ست سنوات وعشر سنوات. هنا، يبدأ الأطفال في فهم العلاقات السببية وقدراتهم على حل المشكلات تصبح أكثر تعقيداً. رغم ذلك، فإن تفكيرهم يبقى مركزاً حول الأشياء الأكثر وضوحاً أمامهم وقد لا يفكرون في الاحتمالات الأخرى حتى لو كانت ممكنة.
- مرحلة العمليات المجردة: تمتد هذه المرحلة من حوالي اثنتي عشرة سنة إلى البلوغ. فيها، يكتسب الأفراد القدرة على التفكير المنطقي والعلمي والتعميمات المجردة والمستقبليات المختلفة للوضعيات المختلفة.
- مرحلة العمليات الصورية: بدءاً من خمس سنوات تقريبًا، يدخل الأطفال في مرحلة العمليات الصورية where they are able to think about things that don't exist in the physical world and use symbolism, like language and drawings, to represent their ideas. They also start to understand conservation - meaning understanding that certain properties of an object remain constant despite changes in form or appearance.
- مرحلة ما بعد التشغيلية: وهي آخر وأعلى مستوى من المستويات في نموذج بياجيه، والتي تحدث عندما يصل الشخص إلى القدرة على التفكير التجريدي والفلسفي والإبداعي المتقدم للغاية.
هذه النظرية توضح كيف ينمو الدماغ ويتكيف باستمرار مع التجارب الجديدة والمعرفة المكتسبة طوال حياة الفرد.