يعدّ المثنى أحد أهم الأجزاء في قواعد اللغة العربية التي قد يواجهها المتعلمون صعوبات أثناء تعلّمه. فهو يشير إلى الاسمين اللذين يُشبهان بعضهما البعض في الجنس ومعناهما، ويحتاجان لتطبيق قواعد خاصة عند بنائهما وصرفهما. سنتناول هنا تدريبات متنوعة لحالات مختلفة للمثنى، بالإضافة إلى أمثلة عملية لاستخداماته الشائعة.
1. تثنية اسم المذكر العاقل
في حالة أسماء المذكر العاقل، يتم إضافة حرف "واو" بين جزئي المثنى، مثل: طالب - طالبَان/ قائد - قائدان / معلم- معلمَان . ويمكن أيضًا استخدام النهايات التالية بناءً على الأصل اللغوي للكلمة:
- بالتاء المربوطة لمنتهى الياء: أخ - إخوتان/ ابن - أبناءان.
- بحذف النون: شقيق - شقيقان / صديق - صديقان.
2. تثنية اسم المؤنث الغير عاقل
بالنسبة لاسم المؤنث غير العاقل، فإن طريقة الصرف تتأثر بنوع آخر من القواعد وهي قاعدة الإضافة. إذا كانت هذه الأسماء تنتهي بحروف زائدة تُضاف إليها الواو والنون بشكل مباشر بدون تغيير الباقي منها، مثل: مدينة - مدينتان / فرصة – فرصتين. بينما لو لم تكن هناك حروف زائدة نهائية، نحذف تلك الحروف الزائدة الأخيرة ونضيف فقط واو ونون، مثال: مدرسة - مدرستَان / طائرة - طائرتَان.
3. تثنية الأسماء المبنية والمعربة والمشتقة والمنوعة
كما يوجد أحكام أخرى متعلقة بتثنيته حسب صنفه وحالة تركيبته نحوياً؛ فمثلاً :
- بالنسبة للأفعال الماضيّة مثلاً ، تأتي بصورة مُفرداتها إلا أنه يتم تغير حركة الضمة لأداة الجمع وذلك كالتالي : رأيتُ -> رايان ؛ عملنا-> عملاؤنا ... إلخ .
- أما فيما يخص الصفات والأحوال كذلك الأمر باستعمال ضمتَيْن بدلا من الفتحة إذ نقول : صالحٌ > صلاحا ؛ جميلٌ> جمالاً ....إلخ ... وهكذا دواليك حتى وإن كانت ذات توابع كتلك المنوّنة بإحدى علامات التعريف كالذي مضرب الأمثال فيه .. فتظل محتفظة بوظيفة النصب وتتعامل معها ضمن نطاق العامليات الخاصة بالإسناد .
هذه نماذج قليلة لعرض مرونة وبراعة تحديد ماهيته واستحكام ضبط آحكامه التفصيلية وفق نظام تاريخي غني بالأمثلة الدقيقة والتطبيقات العملية المنتشرة داخل منظومة لغتنا الجميلة والتي ما زالت تتطور عبر التطبيق اليومي المستمر لها لدى الناطق بها منذ القدم وإلى يوم الناس هذا .
