يُعتبر المذهب العقلي أحد أهم مدارس الفكر الفلسفي الذي يركز بشكل أساسي على دور العقل البشري كوسيلة رئيسية لفهم العالم ومعرفة الحقائق. هذا المبدأ قد تم تأسيسه وترسيخه عبر عدة مصادر مترابطة ومتنوعة تنوعاً شاملاً. أول هذه المصادر هي تجارب الحياة اليومية والملاحظة الشخصية للعالم الخارجي. العقل الإنساني يستغل هنا حواسه لاستيعاب الظواهر الطبيعية والإنسان ويتوصل إلى قواعد وأسس عامة بناءً عليها.
المصدر الثاني يأتي من المنطق الرياضي والعلمي. منذ العصور القديمة، كانت الأعداد والأشكال الأساسية تشكل أساس الكثير من الأفكار حول النظام العالمي. بعد ذلك، تطورت هذه القواعد مع تقدم الرياضيات والعلوم الحديثة لتقدم لنا فهمًا أكثر تعقيدًا وكفاءة للطبيعة.
أما المصدر الثالث فهو الكتاب المقدس والدين الإسلامي بكل جوانبه الأخرى. العديد من المفكرين المسلمين استخدموا الدين كمصدر للإلهام والتوجيه، واستعملوه كأساس للنظرية الأخلاقية والعقلانية.
وأخيرًا وليس آخرًا هناك النصوص الفلسفية القديمة والمعاصرة والتي قدمت نظريات وعبارات فلسفية يمكن استخدامها كأداة لنقد وتحليل الأفكار الجديدة. كل مصدر من هذه المصادر يجسد جانبًا مختلفًا ولكنه مهم من بنيان الفلسفة العقلانية. وبجمعهما جميعا، نصل إلى رؤية أكثر اكتمالا وتوازانا للفكر العقلي.