العدد الترتيبي هو نوع خاص من الأرقام التي تستخدم للإشارة إلى موقع أو مرتبة شيء بالنسبة إلى عناصر أخرى ضمن مجموعة محددة. يمكن رصد أهميته عبر عدة أمثلة شائعة الاستخدام: عند تصنيف الطوابق في المباني ("الطابق الأول"، "الطابق الثاني")، وتسجيل نتائج المسابقات ("الفائز بالمركز الأول"، "الفائز بالمركز الثاني"...) أو حتى تحديد مواقع الجغرافية المختلفة ("الشارع الثاني"، "العمارة الثالثة").
هذه الأرقام ليست مجرد مؤشرات لحجم أو كثافة، ولكن لها دلالة واضحة حول مكان العنصر داخل تسلسل معين. هناك علاقة مباشرة ومتبادلة بين الأعداد الصحيحة والأعداد الترتيبية؛ لكل رقم صحيح موجب مقابل عدده الترتيبي المعادل له. على سبيل المثال:
| الرقم الصحيح | اسمه بالعربية | شكله المكتوب | شكل عدده الترتيبي |
|---|---|---|---|
| 1 | واحد | أول | أول |
| 2 | اثنان | ثاني | الثاني |
| 3 | ثلاثة | ثالث | الثالثة |
| ... | .... | .... | .... |
يتطلب تعليمchildren هذه المفاهيم ممارسة عملية فهم واستيعاب النمط المنطقي لهذه الأشكال الجديدة من الأرقام. قد يشمل ذلك تدريبات بسيطة كالعد بالأصابع, تقسيم صف الفصل حسب المواقع (المقاعد الأول والثانية...), حتى الوصول لمرحلة أكثر تقدمًا حيث يتم تشكيل مجموعات صغيرة تجري عمليات فرز ونظام وفق مناطق محسومة سلفاً بناءً على تلك القواعد.
تستخدم اللغة العربية طرق خاصة لإظهار الفرق الواضح بين ذكر ومؤنثة الأعداد الترتيبية. فالرجوع للنفس تحت إطار 'الذكر' يعكس شكل الوزن ('فاعل'), بينما تأخذ الإناث قالب مختلف نحو 'فاعلة'. ويتم تطبيق ذات النهج عندما ننظر للأرقام المركبة ابتدائيًا بدءًا من الحدّ الأدناه (١١). إذ تنقسم معظم حالات الجمع هنا لنصفين: الجزء الأعلى يؤثر فيه حكم التأنيث بينما يحكم الذكور الجانب الأدنى بنحو تام دون استثناء.
وفي حال الحديث عن عقود كاملة، فإن النظام المعتمد يعرف بأنه متغير تمامًا أيضًا؛ حيث يتم لصق حرف الهاء ('أل') قبل بداية الاسم المؤكد للعقد نفسه مما ينتج عنه صورة أخيرة تبدو وكأنها تكامل مثالي بين عالم العدد التقليدي وبلاغة العنوان الأدبية المنمقَّة! مثال لذلك حينما نقول : ''العشرون'' ،''الثلاثون'', وغيرهما كثير .
ختاما، يعد فهم العمليات الحسابية البسيطة أمر أساسي لبداية رحلة تعلم الرياضيات عامة ولإتقان ماهيتها الخاصة بهذا النوع النوع الخاص جدا من الأرقام المترتبَّة لفترة طويلة قادمة !