عنوان المقال: "توجهات التعليم الحديثة: تحقيق التوازن بين حفظ المعرفة وبناء القدرات الإبداعية"

تناول نقاش شارك فيه كلٌّ من محجوب المهنا وهشام الصديقي مسألة حساسة تتعلق بتأثير نظام التعليم على إمكانيات الفرد للإبداع. حيث بدأ محجوب المهنا حواره با

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
تناول نقاش شارك فيه كلٌّ من محجوب المهنا وهشام الصديقي مسألة حساسة تتعلق بتأثير نظام التعليم على إمكانيات الفرد للإبداع. حيث بدأ محجوب المهنا حواره بالبحث في تعقيدات النظام التعليمي، مؤكدًا أنه رغم دور التعليم الأساسي في تقديم المعرفة والمعرفة العلمية، إلا أنه عندما يتم التركيز الزائد على عملية الحفظ والتلقين، فقد يؤثر بالسلب على حرية التفكير والإبتكار. لكن هذا لا يعني القضاء على التعليم الأكاديمي، بل يتطلب إعادة النظر واستحداث طرق أكثر فعالية لإدارة هذه العملية بما يحقق هدف تطوير قدرات التفكير النقدي والإبداعي لدي طلاب المدارس. من جانبه، اعترف هشام الصديقي بالتوجه العام لمناقشة التأثير السلبي لبعض تقنيات التدريس المتعارف عليها حالياً وشجع المجتمع التربوي على مواصلة المطالبة بإعادة النظر بمناهج التعلم ومواءمتها للتطور السريع لعصر الذكاء الاصطناعي والرقمنة. وأشار أيضاً للأهمية القصوى لاستخدام أدوات جديدة ومنظورات مختلفة لدعم وتعزيز مهارات التفكير الاستراتيجي والإبداعي ضمن البيئة الأكاديمية. وفي نهاية الأمر تم الاتفاق على حاجة العصر الحديث لنظام تربوي متكامل يدفع نحو التنوع الثقافي والفكري ويضمن تنمية شاملة لكل جوانب شخصية الطالب -ليس فقط الجانبين المعرفي والعاطفي، ولكنه أيضا البدني والأخلاقي والنفساني وغيرها الكثير-. إنهما يشددان على ضرورة الجمع بين أساسيات المعارف المكتسبة عبر التاريخ والحاضر والمستقبل من جهة، وبين فتح أبواب الخيال والإبداع أمام شباب اليوم ليستلهم روح الريادة ويصبح قادراً على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع حيوي مزدهر يستند لقيم الأخلاق والقيم الإنسانية الأصيلة. هذا الجدال الداخلي يغوص عميقاً داخل مجال التعليم ليطرح تساؤلات هامة حول كيفية تصميم تجربة تعليمية غنية وغنية بالإثراء تتيح المجال لتحقيق أفضل نمو ممكن للموارد البشرية المستقبليّة.

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات