تداخل جغرافيا وسياحة مع الرياضيات: إعادة تعريف التعلم الشامل

تناولت المحادثة نقاشًا مثيرًا للاهتمام حول تقاطع علوم الجغرافيا والسياحة مع مجال الرياضيات. اتفق جميع المشاركين على أن دمج دراسات الجغرافيا والرياضيات

  • صاحب المنشور: عبد الإله بن عزوز

    ملخص النقاش:
    تناولت المحادثة نقاشًا مثيرًا للاهتمام حول تقاطع علوم الجغرافيا والسياحة مع مجال الرياضيات. اتفق جميع المشاركين على أن دمج دراسات الجغرافيا والرياضيات يمكن أن يساهم في جعل الأخير أكثر قابلية للفهم والمشاركة بالنسبة للطلاب، وذلك عبر توظيف مفاهيم رياضية تستند إلى حقائق واقعية.

أشارت ألاء الهاشمي إلى أهمية هذا التداخل في بناء روابط أقوى بين الرياضيات وعالم الحياة اليومي، وتعزيز قدرتهاعلى الاستقطاب والتفاعل. كما شددت على ضرورة الحفاظ على جانب الرياضيات الفني والإبداعي للحفاظ على تطوير المهارات التحليلية والإبداعية لدى دارسيها.

من جهتها، ركزت رزان البدوي على أهمية تبني نهجا ديناميكا وتجريبيًا في تدريس الرياضيات، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب يمكن أن يفيد بشدة في جعله أكثر قبولا لدى الطلاب وبالتالي زيادة فهومهم له. ولكنها أيضا ذكّرت بأنه رغم أهمية البعد العملي، فلا يجب اهمال الجانب الابداعي والذي يلعب دورا أساسيا في تعزيز القدرة على التفكير الناقد والاستنتاج الذاتي.

أما مجدولين بن عمار فقد دعمت الرأي القائل بالتكامل بين الاستخدام العملي والإبداعي للرياضيات في المناهج الدراسية. فهي ترى أن تركيز المنهاج حصريا على الجانب العملي قد يؤدي الى حرمان الطلاب من فرص تطوير مهارتهم ابداعيا ونقديا، الأمر الذي يعد جزء حيوي من العملية التعليمية. وأخيرا أعادت تأكيد أهمية البحث عن توازن بين الاثنين بهدف الوصول الي تجربة تعليم شاملة ومنتجّة للجميع.

وفي نهاية المطاف برز الاتفاق العام حول فائدة ومردود مشروع اقترانهما التربويين وهما "الجغرافية والسياحة" بموضوع "الرياضيات". وأن الطريق الأمثل للاستفادة القصوى من هاته التجارب هو تحقيق التوازن المثالي بين جوانب مختلفة وهي : الجانب العلمي ،الإبداعي ،والعملي . وهذا ما يكفل في النهاية نجاح النظام التعليمي واستدامة نتائجه الإيجابية لفئات واسعة من الطلبة والمجتمع بأكمله .


أشرف بن قاسم

12 مدونة المشاركات

التعليقات