تعاني المؤسسات ذات الهيكل المصفوفي من مجموعة من التحديات الدقيقة والتي تتطلب تدابير محددة للتنظيم والتواصل لتحقيق كفاءتها القصوى. وفيما يلي تفصيل لهذه التحديات والحلول المقترحة لها:
- الأهداف المتضاربة: تعتبر الأهداف المتعارضة واحدة من أكثر العقبات شيوعاً في المنظمات المصفوفية. تحدث هذه المشكلة غالباً بسبب عدم وجود فهم مشترك لرؤية واحتياجات الشركة. لحل هذا التحدي، يجب التأكد من أن أهداف الأفراد داخل المنظمة تكون موجهة نحو تحقيق رؤيتها العامة وموازنة تماماً مع أهداف فريق العمل. كما أنه من الضروري تعزيز ثقافة واضحة ومتكاملة تشجع على التشاور المشترك واتخاذ القرار الجماعي.
- الولاءات المتضاربة: عند تركيز التوجيه والإدارة بشكل حصري على التسلسلات الإدارية، قد يؤدي ذلك إلى ضعف الشعور بالانتماء للفريق الواحد. لتخطي هذا الاختلاف الولائي، يوصى بتبني نهج قائم على العمل نفسه والأولويات المشتركة له. إن وضع وثيقة رسمية توضيحية للأهداف والقواعد وسير العملية واتخاذ القرار سيكون ذا تأثير كبير تجاه التقليل من النزاعات والصراعات الداخلية.
- ارتباك الأدوار والمسؤوليات: يمكن تخفيف غموض الأدوار والمسؤوليات الناجم عن الانتماءات العديدة داخل المنظمة باتباع نظام واضح ومعروف للهيكل التنظيمي الداخلي. إن إعداد خرائط التفويضات "RACI" الخاصة بكل مهمة أو مشروع، وكذلك حصر سلسلة الاتصالات الرسمية فيما بين أفراد وخلايا عمل مؤسستك، سوف يساعد كثيراً على تبسيط سير الأعمال اليومية وتقييد الحالات الطارئة المرتبطة بعدم اليقين بشأن الخطوط العليا للأوامر.
- تأجيل القرارات: في البيئات المعقدة متعدد الأقسام والفروع، يعد تحديد سلطة صنع القرار الصحيح أمراً ضرورياً لمنع الشلل في عملية الموافقة على الأحكام الشرعية المستقبلية. ومن أجل مواجهة تلك الحالة الغامضة، يُنصَح بمراجعة وتوثيق قائمة بالمختصين بشؤون التصرف في المسائل الملحة ضمن نطاق اختصاصاته المعتمدة سابقاً. كذلك فإن تصميم جدول أعمال دوري لمناقشة قرارات النوع ذاته سيضمن انسجاما كاملاً واستمرارية ثابتة لقرارات إدارة العلاقات البشرية الرئيسية لاحقا.
- الفقدان التدريجي للعلم المؤسسي: تعد خسارة المكتسب المعرفي العام للقائمين بإنتاج منتجات مؤسستكم إحدى أسوأ آفة تهدد نجاح شركتك طويل المدى؛ إذ تؤثر بالسلب ليس فقط على ارتقاء مستوى أدائها الحالي ولكن أيضا على قدرتها على البقاء منافسا قويا مستقبلاً أمام زملائها المحنكين الآخرين بجوارها. للتغلُّبِ عليه، يستحسن إعادة تنظيم مجموعات العمل بطريقة تسمح باستمرارية تماسكها ضمن حدود زمنية طويلة بما يكفي للاستثمار المثمر في خبرتهم الذاتية وإضافة جديد إليها عبر مدخلاتها الجديدة الأخرى الجديدة مستقبلا فضلا عن ضمان حرية اختيار اعضاؤها حسب مهارات وظائف تخصص وظيفة وكل عضو بناءً علي أساس معرفته الرائجة داخلياً والذي حصل عليها سابقا بفعل تجرده الشخصي منها قبل فترة وجيزة آنذاك... وهكذا دواليك.. وبذلك نحقق هدفنا الاسمي وهو توليد خبرات عاملة حصرية خاصة بفريق واحد بعينه مما سينتج عنه بدون شك ازدهارا شاملا شامل ثراء موارد علميه وفكريه وفنية متنوعة تستحق الاحتفاظ بها كوحدتين مختلفتين ولكنهما تكتملتا حين يجتمعتا سويا!
وهذه هي الحلول المقترحة لكل تحدٍ منفرد - وهي بالتأكيد ليست إلزامية ولا مطلقة الكمال, بل هي مجرد اقتراحات عامة قابلة للتطبيق عمليا تحت ظروف مشابهة نسبيا لما تمت كتابته هنا أعلاه وقد تحتاج لذا المزيد من الدراسة والاستشارة والمواءمة بحسب طبيعه خصائص وشروط حالتك الخاصه بك بعيدا عنها . وعلى العموم, فإن تطبيق اي توصیه منهذسية يتوقف اساسا علی مدى قابلية اعتناق القاده لجوانبه الجانبية المختلفة سواء أكانت متعلقة بالإجراءات الادارية ام الثقافية التنظيمة فالاولى بالنسبة لنا ولاشك انه تصيب تصيب ويخطئ مرة ويخطئ مرتان الا اذا تم التحليل بصورة مبسطهه ميسره ولا يشعر بها المرء بغلو وغموض المعنى والمعلوم صراحة او تضاهي معه اهماله تاما وستعود بالنفع الاجمالي والنهائي بلا ريبة وتثبت بالممارسه والخبرة الواقعيان اثره الكبيرهما وان كان بالحاجة لاتباع الوسيله الامثل لغرض العلاج ذاته !!