- صاحب المنشور: علية بن ناصر
ملخص النقاش:
في نقاش محفز حول توظيف مفاهيم الرياضيات في إدارة المشاريع الإنسانية كتلك التي تنظمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، طرح أحد الأعضاء مقارنة مثيرة للإعجاب بين قواعد الهندسة الثابتة وأهمية الوضوح والإرشادات في العمل الإنساني. وتعني هذه المقارنة بأن كما يقيس الزاوية اليمنى دقة واتجاهاً محدداً في التصميمات المعمارية والمعادلات الرياضية، كذلك فإن تحديد الأهداف بصورة واضحة وكفاءة داخل برامج مساعدات اللاجئين يساهم في استقرار العملية واستخدام الأموال والبشر بشكل فعال.
وأضاف آخرون طبقات عدة لهذا الجدال، مؤكدين على أهمية المرونة والحساسية لكل وضع مختلف لدى التعامل مع مجموعة متنوعة ومتبدلة من حالات الطوارئ. بينما يرى بعض المشاركين أنه يمكن حل التناقض المحتمل بين التنظيم والاستجابة المتحولة بإعداد نماذج أكثر تقبل للتغير ويمكن لها الاستجابة بسلاسة للحالات الغير متوقعة.
ورأى فريق ثالث أن الوصول لهذه الحالة المثلى يستلزم فهماً دقيقاً لكيفية إعادة صياغة الخطط الأصلية بعناية كي تتوافق مع السياقات المتغيرة بشكل مستمر والتي تمر بها المجتمعات المهمشة. وقد سلطت المناقشة الضوء على حاجتنا الملحة لإعادة النظر في نهجنا التقليدي المبني على "الأبيض و الأسود"، وذلك لصالح منهج شامل يسمح بتطبيق حكم ذكي قائم على فهم عميق لحالة الفرد.
هذه المحادثة تعكس مدى تعقيد ومنطقية قضية تصميم عمليات تساعد لاجئي العالم. فهي تستعرض كيف يمكن استخدام الأدوات البسيطة كنقطة بداية لإثارة فهم أعماق المواقف الاجتماعية والثقافية الأكثر تعقيداً وغير متوقعة. وفي النهاية، يبدو الحل الأنسب يكمن في إيجاد طريقة تعتمد عليها المعايير الأخلاقية والقانون الدولية بهدف تحقيق نتائج طويلة المدى ايجابية ضمن بيئة ديناميكية ومتجددة دوماً.