تُعرف جمهورية الجبل الأسود بتاريخ غني ومتنوع يعكس تراثها العريق كدولة مستقلة منذ عام 2006 ميلادي بعد الانفصال الرسمي عن صربيا ضمن اتحادهم السابق. يمتد هذا التاريخ لحقب زمنية عديدة بدءاً من حكم الصربيين الأوائل وحتى الاستقلال الحديث. كانت المنطقة جزءاً أساسياً من الإمبراطوريات الرومانية والإمبراطورية البيزنطية قبل أن تصبح تحت سيادة إمبراطورية هابسبورغ النمساوية ثم القيصرية الروسية لاحقاً. خلال القرن العشرين شهد الجبل الأسود اندلاع الحرب العالمية الأولى والثانية بالإضافة إلى فترة الحكم الشيوعي تحت قيادة الاتحاد اليوغوسلافي.
بعد تفكك يوغوسلافيا، حصلت البلاد على استقلالها رسمياً بموجب اتفاق دايتون للسلام لعام 1995 والذي أنهى حرب البوسنة والهرسك. ولكن لم يتم تحقيق الاستقلال الكامل حتى العام 2006 عندما صوت الشعب لصالح الانفصال بنسبة ساحقة في استفتاء تاريخي. حالياً، تحظى الجبل الأسود بمكانة دولية متنامية وهي عضو في الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية وغيرهما من المنظمات الدولية الرئيسية. رغم تحديات الماضي، تعزز الدولة باستمرار هويتها الفريدة وتراثها الثقافي الغني وهو ما يعكس نفسه واضحا في عاداتها المحلية وفنونها التقليدية ومأكولاتها الشهيرة مثل "بيلياك".
على الرغم مماضيها المضطرب، فإن الجمهورية تتجه نحو مستقبل مشرق تقوم فيه بثورة اقتصادية واجتماعية تستند إلى جمال طبيعتها المتفردة وهويتها الحضارية الخاصة بها.